كلاش بريس /. الرباط
يواصل المجلس الأعلى للحسابات تنفيذ سلسلة من الزيارات الميدانية المفاجئة لمقرات الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية والمؤسسات العمومية، في إطار مهامه المتمثلة في مراقبة الحسابات المالية والصفقات العمومية والنفقات العامة، وكشف أي اختلالات محتملة.
وفي هذا السياق، قرر رئيس المجلس زينب العدوي استمرار المهام الاستطلاعية خلال فصل الصيف، حيث طلبت لجان التفتيش الاطلاع على ملفات ووثائق تتعلق بالصفقات والمصاريف، خصوصًا تلك المرتبطة بالتدبير المفوض لمجالات النظافة، إصلاح الطرقات، التشجير والبستنة، دعم الجمعيات، والمهرجانات الثقافية.
رغم أن معظم رؤساء الجماعات كانوا في عطلتهم الصيفية، اضطر المفتشون للتعامل مع الموظفين الإداريين وأعضاء آخرين في مكاتب التدبير الجماعي، وقد أظهرت التحريات الأولية وجود اختلالات بارزة في سندات الطلب والعروض، بما في ذلك استبعاد شركات دون مبرر لصالح أخرى، ومشاركة شركات لها صلات ببعض المنتخبين.
ومن المتوقع أن يصدر المجلس الأعلى للحسابات تقريرًا مفصلاً عن هذه المخالفات، على أن يُنشر لاحقًا في الجريدة الرسمية ويُعرض على البرلمان، مع إحالة الملفات التي تحمل طابعًا جنائيًا إلى رئاسة النيابة العامة لمتابعة المسؤولين قضائيًا. تؤكد الاسبوع الصحفي
