كلاش بريس /. صحف
أوقفت السلطات المحلية بمدينة كلميم شخصا يعاني من اضطرابات نفسية، تسبب في اتلاف مجموعة من الإشارات المرورية والأضواء الثلاثية بتقاطع عدة شوارع بالمدينة، كما تحول في الأيام الأخيرة إلى تهشيم شبابيك المؤسسات البنكية.
واستنادا إلى المعطيات، فإن شكايات عديدة توصلت بها السلطات المحلية والضابطة القضائية من المواطنين ومن جماعة كلميم بخصوص الاعتداء على الممتلكات العامة بالشارع العام، ليتم ترصد المتعدي المفترض إلى أن تبين أن الأمر يتعلق بشخص يعاني من اضطرابات نفسية، ليتم إيقافه، قصد إحالته على مصلحة للطب النفسي بأحد المستشفيات القريبة من كلميم.
وقد ظلت عمليات الاعتداء العمدي على الممتلكات العامة بالشوارع والطرقات والساحات العمومية متواصلة منذ مدة بكلميم، إذ يستفيق السكان كل يوم على اعتداء يطول إشارات المرور أو الأضواء الثلاثية وحاويات جمع النفايات أو شبابيك الأبناك. وقبل أيام تفاجأ سكان كلميم بتخريب شباك بنكي إليكتروني لإحدى المؤسسات البنكية بشارع الجديد، الأمر الذي تسبب في مشاكل كبيرة لزبناء المؤسسة البنكية، خصوصا وأن الاعتداء تزامن مع أيام العيد، حيث وجد الزبناء صعوبة كبيرة في استخراج أموالهم، فيما لجأ البعض إلى أبناك أخرى للضرورة.
موجة تخريب الممتلكات العامة بمدينة كلميم مستمرة منذ مدة طويلة، دون أن يتم إيقاف المشتبه فيه، لحماية الممتلكات العامة، خصوصا وأن هذه الظاهرة عرفت تناميا كبيرا منذ مدة. فقبل أسابيع استفاق سكان مدينة كلميم ذات صباح على واقعة جديدة تتعلق بتشويه لوحة تشوير طرقي، وتغيير معالمها كليا، ذلك أن مجهولا عمد إلى تغيير علامة “قف” بتقاطع أحد الشوارع والأزقة، وتحويلها إلى علامة “فق”، بعدما قام بإلصاق بلاستيك أحمر على إحدى نقط القاف كي يختفي النقطة كلية، ووضع قطعة بلاستيك أبيض على الفاء كي تصبح قافا. وحسب المعطيات، ففي البداية اعتقد كل من رأى لوحة التشوير، أن الجماعة قد اقتنت لوحة تشوير بها خطأ فادح دون الانتباه إلى ما كتب فيها، الأمر الذي أثار موجة تساؤلات، قبل أن يتبين لاحقا أن الأمر يتعلق بتشويه متعمد للوحة التشوير من قبل مجهول أو مجهولين، حيث أظهر فيديو أثناء تعديلها أن المعتدي قام بإلصاق قطعتي بلاستيك بيضاء وحمراء لتشويه معالم لوحة التشوير.
وقبل ذلك قام مجهول أو مجهولون، بتشويه إحدى هذه الإشارات الخاصة بممر الراجلين بشارع محمد السادس أمام المسجد الأعظم، عبر إلصاق صورة رأس كلب فوق الصورة التي ترمز للراجلين، حيث أصبحت الصورة تحمل دلالات أخرى، وأصبح رأس الراجل المثبت في الصورة لقطع الطريق، عبارة عن رأس كلب. كما عمد مجهولون قبل ذلك إلى إحراق ما مجموعه 14 حاوية لجمع الأزبال بمختلف أحياء المدينة، عبر إشعال النار فيها. كما عمد أحد الأشخاص على تخريب أجهزة التحكم في الأضواء الثلاثية بالطرقات، كما عاد الشخص نفسه صباح اليوم الموالي إلى تخريب ما تبقى من هذه الأضواء الثلاثية بساحة البريد وشارع محمد السادس وشارع 3 مارس.
وسبق لجماعة كلميم أن عبرت عن استنكارها لما أسمته “التصرف الصبياني الذي لا يعكس روح المسؤولية والمواطنة، بل يشكل استخفافا واستهتارا غير مقبولين بهذه الإشارات بصفة خاصة، وبالممتلكات العمومية عموما، والتي ليست ملكا فرديا، بل وضعت لخدمة جميع المواطنين وضمان سلامتهم، وأي عبث أو إتلاف أو تخريب يطولها يعتبر مساسا بمصالح الساكنة بأكملها”، إلا أن تخريب الممتلكات العامة آخذ في التنامي ـ تؤكد الاخبار ـ