كلاش بريس
في إطار التحريات الأمنية المتواصلة لتفكيك شبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال، أحالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بورزازات، بتنسيق مع النيابة العامة بتنغير ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شخصين إضافيين على السجن المحلي، ليرتفع عدد الموقوفين إلى أربعة.
ويتعلق الأمر بوسيطين؛ أحدهما إمام مسجد من طنجة يُعد “الوسيط الرئيسي” لصاحب وكالة سياحية بسلا، والآخر من مراكش، حيث توسطا لأكثر من 40 شخصاً مقابل مبالغ تتراوح بين 130 و160 ألف درهم للحصول على تأشيرات حج وعمرة أو عقود عمل بالخارج. التحقيقات كشفت أن الإمام كان يطلب مبالغ تفوق ما يطلبه صاحب الوكالة، محققاً أرباحاً كبيرة من هذه العمليات.
وقد تم سابقاً توقيف صاحب الوكالة وأستاذ من تنغير لتورطهما في إيهام الضحايا بإمكانية السفر أو أداء مناسك دينية مقابل مبالغ مالية. وتشير المعطيات إلى أن عدد الضحايا يفوق عشرة، بعضهم خسر أكثر من 36 مليون سنتيم.
تواصل المصالح الأمنية تحرياتها لتحديد باقي المتورطين، وسط ترجيحات بوجود ضحايا آخرين لم يتقدموا بعد بشكاياتهم. وتسلط القضية الضوء على تنامي ظاهرة النصب المرتبط برغبة المواطنين في الهجرة أو أداء مناسك دينية، مستغلة حاجتهم وثقتهم في أشخاص يُفترض فيهم النزاهة.
.
