كلاش بريس /. خريبكة
أطلقت مدينة الدار البيضاء مؤخرا مشروع المراحيض العمومية المجانية، في خطوة حضارية تهدف إلى تعزيز نظافة الفضاء العام وتحسين راحة المواطنين والزوار. المشروع، الذي أشرفت عليه عمدة المدينة نبيلة الرميلي، يقوم على أربع ركائز أساسية: الصيانة المستمرة بمعايير عالية، بروتوكولات دقيقة للتعقيم، إدارة ذكية رقمية، واختيار مواقع استراتيجية كالساحات والحدائق والمحطات.
هذه المبادرة تعكس، حسب الرميلي، رؤية شمولية تعتبر أن “المدينة النظيفة تبدأ من تفاصيل صغيرة”، وأن المرافق الصحية العمومية جزء لا يتجزأ من كرامة المواطن وجودة العيش.
وفي المقابل، تظل مدينة خريبكة، رغم مكانتها كعاصمة للفوسفاط، محرومة من هذه الخدمة الأساسية. فلا وجود لمراحيض عمومية مجانية بالفضاءات العامة، ما يضع المواطنين والزوار في مواقف محرجة ومعاناة يومية، خاصة في الساحات والأسواق والحدائق.
أمام هذا الغياب، يبقى الحل المؤقت أمام الساكنة هو اللجوء إلى المقاهي أو مراكز تجارية مثل “مرجان”، وهو حل غير عملي ولا يستجيب لاحتياجات الجميع.
ويطالب متتبعون للشأن المحلي جماعة خريبكة بالاقتداء بتجربة الدار البيضاء، عبر إطلاق مشاريع مماثلة تراعي كرامة المواطن، وتمنح صورة حضارية عن المدينة، بدل أن يظل البحث عن مرحاض عمومي معضلة يومية في الفضاء العام.
