تعيش مدينة مراكش هذه الأيام موجة غلاء مفاجئة في أسعار اللحوم ومشتقاتها، وسط دهشة وامتعاض السكان، الذين وجدوا أنفسهم أمام أسعار غير مسبوقة، خاصة مع اقتراب موسم الصيف.
ففي بعض المحلات، وصل سعر لحم الغنم إلى 115 درهماً للكيلوغرام، بينما قفز ثمن “الدوارة” إلى 1000 درهم للواحدة، في سابقة تطرح أكثر من علامة استفهام حول من يقف وراء هذه القفزة الصاروخية.
لكن المتتبعين يرون أن المسؤولية لا تقع فقط على التجار أو غياب المراقبة، بل إن المواطن نفسه يساهم في هذا “اللهب” السعري، من خلال التسابق على الشراء بشكل عشوائي، والقبول بأي ثمن يُطلب منه، بل وأحياناً التفاخر بالدفع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد شهد حي الزيتون، حسب مصادر محلية، حالات “مخاطفة” حقيقية للدوارة، حيث يتزاحم الزبناء عليها بشكل مبالغ فيه، مما يدفع بعض الباعة إلى استغلال الظرف ورفع السعر إلى مستويات خيالية.
وفي ظل هذا الوضع، يطرح سؤال أساسي نفسه: إلى متى سيستمر سلوك “اللهطة” وشراء كل شيء بلا وعي؟ وهل يدرك المواطن أن مقاومة الغلاء تبدأ من ترشيد الطلب، لا فقط من الجهات الرقابية؟
