كلاش بريس /. الرباط
تلقت الآلة الدعائية للنظام العسكري الجزائري صفعة جديدة ومؤلمة، بعد إقصاء الكيان الانفصالي “البوليساريو” من المشاركة في أشغال القمة الأمريكية الإفريقية الـ17، المنعقدة حالياً في العاصمة الأنغولية لواندا.
الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أنغولا، الحليفتان الأساسيتان في القارة والساحة الدولية، وجهتا رسالة واضحة لا تقبل التأويل: لا مكان لكيانات وهمية على طاولة الشراكات الاستراتيجية، خصوصاً تلك التي تحركها أجندات عدائية كالنظام الجزائري.
ويأتي هذا القرار بعد الخطوة السيادية التي اتخذتها أنغولا سنة 2022 بسحب اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، وفتح صفحة جديدة من التعاون الوثيق مع المملكة المغربية، شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، في إطار الاحترام الكامل للوحدة الترابية للمغرب.
هذا الإقصاء ليس معزولاً، بل يعكس توجهاً قاريًّا راسخاً، حيث أضحت أكثر من 90% من الدول الإفريقية لا تعترف بالجمهورية المزعومة، في وقت تزداد فيه عزلة النظام الجزائري، الغارق في دعم ميليشيا وهمية بدل الانكباب على مشاكل شعبه.
ويكتسب هذا الموقف زخماً أكبر بدعم واشنطن الكامل لمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي تبنته لاحقاً قوى كبرى كفرنسا، إسبانيا، وبريطانيا، معتبرةً مبادرة الحكم الذاتي المغربية الحل الواقعي الوحيد للنزاع المفتعل.
