كلمة كلاش بريس
في مشاهد مؤسفة لا تشبه المغاربة في شيء، شهدت بعض المدن المغربية اليوم مواجهات بين شباب والقوات العمومية تحولت إلى أعمال عنف، وإلى إصابات في صفوف كلا الطرفين وإلى إحراق ممتلكات الغير، وكأننا في ساحة حرب لا في وطن واحد يجمعنا.
إن ما يجري لا يجب أن يكون. ! فالمغاربة أبناء وطن واحد، يجمعهم تاريخ مشترك، وقيم نبيلة، ودين يحث على الأخوة والتراحم….لسنا أعداء، ولا خصوماً، بل إخوة فرق بيننا الغضب، والتأجيج، وربما أيادٍ خفية تريد زرع الفتنة بيننا.
ما الذي سنربحه من الاصطدام؟ هل ستُحل مشاكلنا بالعنف؟ هل سنحقق العدالة بالحجارة؟ هل سنبني وطناً نحلم به ونحن نحطم ممتلكات بعضنا البعض؟
من المؤكد ان الاحتجاج حق مشروع، والتعبير عن الغضب مفهوم، لكن لا يجب أن يتحول إلى عنف أعمى.غالمغاربة معروفون عبر التاريخ بأنهم أبناء السلم، أبناء الحوار، أبناء التضامن وقت الشدة.
فما أحوجنا اليوم إلى الهدوء، إلى الحكمة، إلى الرجوع للعقل، إلى نبذ كل دعوة للتفرقة والصدام.
فلنفهم ان الوطن لا يُبنى بالشتات ولا بالعنف، بل بالتلاحم والتعاون.
فلنقل جميعاً: كفى من العنف، كفى من الصدام.
فلنعد إلى أصلنا الحقيقي: أبناء السلم، أبناء الوطن الواحد.

















