كلاش. بريس /. الرباط
حذر خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، من خطورة ما وصفه بـ”التحول العميق والمقلق” الذي يشهده المجتمع المغربي، نتيجة ما اعتبره سياسة ممنهجة للتجهيل والتفقير، تُنتج جيلاً من الشباب “الضائع بلا هوية ولا قيم”، على حد تعبيره.
وفي تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، اعتبر الصمدي أن هذا الشباب أصبح يرفع شعارات عبثية ويتمرّد على القيم الأصيلة، متخذاً من المهرجانات الصاخبة والمظاهر المستفزة ملاذاً للتنفيس، حيث “يرقص حول السلكوط في ليل بهيم”، وسط تفشي المخدرات والمسكرات.
وانتقد الصمدي تبرير هذه السلوكيات بالفن وتنوع الأذواق، قائلاً إن ما يحدث هو “نذير شؤم” ينذر بانهيار أخلاقي واجتماعي خطير، مضيفاً: “لا يمكن لعاقل أن يسمي الإيحاءات الجنسية وتعاطي المخدرات علناً فناً يستحق الاحترام، أو أن يُبرر ذلك باختلاف الأجيال”.
وأضاف أن السماح بمثل هذه التصرفات، وتمويلها من المال العام، يُعدّ “إفلاساً يمشي على رجلين”، داعياً إلى تحرك فوري لوقف هذا الانحدار. كما عبّر عن مخاوفه من أن يتحول هذا الجيل في لحظة صحوة إلى قوة غاضبة تنتقم من الجميع، بعد أن يشعر بالخديعة والضياع.
وختم الصمدي تدوينته بدعوة صريحة إلى “تحرك آلة التوعية والمقاومة الأخلاقية والفكرية” قبل فوات الأوان، قائلاً: “لا تلعبوا بالنار… فغداً قد لا تنفع التبريرات ولا التفسيرات”.
