كلاش بريس /. الرباط
ندد الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، عبد السلام العزيز، بما وصفه بـ“الحملة الممنهجة والمتصاعدة ضد مناضلي الحزب في عدد من مناطق المغرب”، مؤكدا أن “القمع والتضييق لن يثنينا عن مواصلة النضال ضد الفساد ودعم الحراكات الاجتماعية العادلة”.
وفي تدوينة نشرها على حسابه الرسمي، أوضح العزيز أن الحملة بلغت مستوى “تصعيد معمم”، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة شهدت الحكم بالسجن على أنور أخماموش بزاوية الشيخ، وتقديم موسى مريد بالزمامرة للمحاكمة، واستماع النيابة العامة لمحمد الهاشمي ببني وليد، في قضايا وصفها بـ“الملفقة والكيدية”.
واعتبر الأمين العام أن هذه المتابعات “امتداد لما تعرض له مناضلو الحزب في مدن أخرى، من بينهم بنعلي بالمضيق واليوسفي بالعيون المحكومين بالسجن النافذ، و محمد الغلوسي الذي مازال متابعا أمام المحكمة الابتدائية بمراكش”.
وأشار العزيز إلى أن “النضال من أجل فضح الفساد تحول إلى تهمة”، مبرزا أن أحد محمد الهاشمي، يتابع بسبب “تدوينة أدبية مستلهمة”، وهو ما يعكس، حسب قوله، “تضييقا واضحا على حرية التعبير”.
و شملت مظاهر الضييق أيضا منع أنشطة الحزب وحرمان مناضليه من الفضاءات العمومية، وعرقلة تأسيس فروع جديدة كما حدث بمدينة السمارة، إلى جانب “توظيف البلطجية للتحرش والاعتداء على المستشارين المنتخبين، مثلما وقع مع عمر الحياني خلال اجتماع مجلس الرباط وأمام ممثل السلطة”.يقول العزيز
وأكد الأخير أن “كل هذه الممارسات هي ردّ من مركّب الفساد والاستبداد على الخط السياسي للفيدرالية، القائم على المعارضة الجادة والمسؤولة”، مشددا على أن الحزب “لن يتراجع عن مواقفه ولن يصمت أمام المساس بحرية العمل السياسي”.
وختم الأمين العام تصريحه بالقول: “سنستعمل كل الوسائل الدستورية والقانونية للدفاع عن حرية مناضلينا وكرامتهم، فمغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية الذي نناضل من أجله، ليس حلما بل واجب مستمر نستمد قوته من إرث الحركة الوطنية والديمقراطية.”

















