عبد السلام العزيز : البلطجة أصبحت سلاح الفساد لنسف النقاش العمومي

5 نوفمبر 2025
عبد السلام العزيز : البلطجة أصبحت سلاح الفساد لنسف النقاش العمومي

كلاش بريس / الرباط

قال الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار. عبد السلام العزيز إن” ما جرى بمدينة آيت ورير خلال الندوة التي نظمتها إحدى جمعيات المجتمع المدني لمناقشة قضايا التدبير الجماعي، يمثل انزلاقاً خطيراً في الحياة السياسية الوطنية”

وأضاف أن حضور رئيس جماعة آيت ورير، وهو في الوقت نفسه رئيس فريق برلماني يضم عدداً من الأعضاء المتابعين في قضايا تتعلق بالفساد، كان يمكن أن يُعتبر في ظاهره تعبيراً عن وعي ديمقراطي وتفاعل إيجابي مع النقاش العمومي، لولا أن هذا الحضور تم في جوٍّ من الترهيب والتشويش.

وأشار المتحدث إلى أن المسؤول المذكور حضر الندوة محاطاً بمجموعة من الأشخاص المعروفين تاريخياً بأدوارهم في تعطيل الاحتجاجات ونسف اللقاءات العمومية، والذين يُوصفون بـ“البلطجية”، مؤكداً أن توظيف هذه الفئة أصبح ظاهرة مقلقة تهدد حرية التعبير والنقاش العمومي.

وأوضح الأمين العام لفيدرالية اليسار أن “البلطجية” الذين استُخدموا في الماضي لإفساد العمليات الانتخابية، صاروا اليوم يؤدون أدواراً جديدة داخل المجالس الجماعية، حيث يحضرون دورات هذه المجالس للتشويش على المستشارين المعارضين وإرهابهم، مستشهداً بما وقع مؤخراً في مجلس مدينة الرباط حين تعرض عضو المكتب السياسي للحزب، عمر الحياني، لاعتداء من طرف أحد هؤلاء العناصر.

وشدد على أن ما حدث في آيت ورير، من استعمال للعنف الجسدي والتهديد ضد المناضلين ومناهضي الفساد، يمثل انتقالاً خطيراً من الفساد المالي الفردي إلى الفساد الممنهج الذي يوظف الترهيب لإسكات الأصوات الحرة.

وأكد الأمين العام أن “تغول الفساد” بهذا الشكل يقوّض مؤسسات الدولة ويحوّلها إلى أدوات لحماية منظومة الفساد وقمع خصومها، محذراً من تداعيات ذلك على مستقبل الحياة السياسية والديمقراطية بالمغرب.

واختتم تصريحه بالتأكيد على تضامن حزب فيدرالية اليسار الكامل وغير المشروط مع الرفيق محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، ومع كافة المناضلين المناهضين للفساد، داعياً القوى الحية وكل المواطنين إلى اليقظة وتحمل المسؤولية في مواجهة هذا الانحراف الخطير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة