كلاش بريس / خريبكة
مرة أخرى، يطل علينا المكتب الوطني للسكك الحديدية بعرض جديد ا عروض مزيّنة بالإعلانات والوعود، من قبيل إغلاق محطة مرس السلطان، تعديل مواقيت الرحلات، إطلاق خط مباشر يربط آسفي بالدار البيضاء، إضافة قطارات على محور تازة – فاس، تحديث محطة تازة، برمجة مكوكيين إضافيين للجديدة، وإحداث نقط توقف جديدة على محور الدار البيضاء – الرباط.
كل شيء جميل… إلا أن خريبكة، مدينة الفوسفاط، مدينة العطاء بلا مقابل، بقيت خارج حسابات لخليع الذي اضحى يوزّع العطف على المدن، وترك خريبكة تسافر بسرعة السلحفاة، وكأنها مدينة من الدرجة الثانية.
أليس من حق الخريبكيين أن يحلموا بقطار يليق بتضحياتهم اليومية؟
أليس من حقهم أن يقطعوا المسافات في ظروف إنسانية، بدل الجلوس على مقاعد متعبة داخل عربات بطيئة تُرهق الصبر قبل الجسد؟
بينما تُدشَّن خطوط وتُحدَّث محطات، تظل خريبكة تنظر من بعيد، وكأنها غريبة عن الوطن الذي تُغذّي خزينته بالثروات.
انه وجب أن يعلم المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ان السكك الحديدية ليست مجرد حديد وأسلاك، بل هي عدالة مجالية وشعور بالانتماء. وحين تُقصى خريبكة من مشاريعكم، فإنكم لا تُبطئون القطارات فقط، بل تُبطئون الإحساس بالمواطنة.
–
