كلاش بريس / البيضاء
شهدت جلسة محاكمة عبد النبي البعيوي، يوم الخميس 19 يونيو، مواجهات قوية بينه وبين الشهود، أبرزهم “سعيد م.”، الذي أكد حضوره عملية تسليم مفاتيح فيلا للمدعو الحاج بن إبراهيم، إلى جانب سعيد الناصيري. البعيوي نفى صحة الرواية، بينما صرح الناصيري بأنه لم يكن يعلم أن الفيلا تعود لبلقاسم المير، صهر البعيوي، وأنه لم يدرك ذلك إلا في أواخر 2017.
البعيوي أكد أن الفيلا كانت بحيازته منذ 2014، مدعمًا تصريحاته بتسجيلات المكالمات. كما نفى معرفته بشخص يدعى علال حجي في تلك الفترة، معتبرا أن اتهامات بن إبراهيم “باطلة”.
الجلسة عرفت أيضًا عرض تسجيل صوتي يتحدث عن مبالغ مالية كبيرة (منها 33 مليون سنتيم)، وهو ما نفاه البعيوي، مشددًا على أنه لا يملك أي شركة بالدار البيضاء، ويعيش في الرباط منذ خمس سنوات.
وفي سياق آخر، كشف عن تعرضه لسرقة من طرف نسيبته “جميلة ب.”، التي قال إنها استولت على 20 مليون سنتيم وحقائب تحتوي على ساعات ومجوهرات بقيمة 600 مليون سنتيم. المحكمة دعمت تصريحاته بمحضر استماع لحارس العمارة “طارق ق.”.
في المقابل، نفت “جميلة ب.” التهم، واعتبرتها وسيلة للضغط على ابنتها للتنازل عن شكاية بالتزوير. وذكرت “نعيمة الناجي” في محضر رسمي أنها ساعدت سامية، ابنة جميلة، في جمع الأثاث للانتقال إلى وجدة.
البعيوي أصر على أن السرقة وقعت فعلاً، وأن الخادمة سلّمت الحقيبة لزوجها الذي أوصلها إلى منزل “جميلة ب.” مرورًا بـ”دليلة”، التي أكد عدم وجود أي علاقة مشبوهة معها، رغم تزامن وجودهما في أحد فنادق إفران.
كما برّر تسجيلًا صوتيًا قدمته دليلة، يتضمن اعتراف الخادمة، بأنه جاء بمبادرة منها. أما بشأن المكالمات الكثيرة بينه وبينها (أزيد من 1000 مكالمة)، فقد نفى أي علاقة خاصة، ونفى معرفته بوجود صلة بينها وبين سعيد الناصيري، رغم ورود نحو 3000 مكالمة بينهما.
وفي ختام الجلسة، نفى سعيد الطنجي، الضابط المكلف بشكاية السرقة، أي معرفة تربطه بدليلة، مؤكدًا عدم صلته بهذه العلاقة.