جدل واسع بعد منشور وزارة الأوقاف حول فوز المنتخب المغربي للشباب

منذ 6 ساعات
جدل واسع بعد منشور وزارة الأوقاف حول فوز المنتخب المغربي للشباب

كلاش بريس / الرباط

أثار منشور لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على صفحتها الرسمية موجة من التعليقات الغاضبة والساخرة، بعد أن ربط بين فوز المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم، وبين قوله تعالى: “إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا”، معتبراً أن هذا التتويج تجسيد عملي لقيمة الإحسان والإتقان في العمل.

المنشور، الذي بدا في ظاهره احتفائياً بإنجاز رياضي وطني، تحول سريعاً إلى مادة للنقاش والانتقاد، حيث اعتبر كثير من المتابعين أن الوزارة خلطت بين المفاهيم الشرعية والسياقات الدينية والرياضية، في وقت ينتظر فيه المواطنون أن تركز الوزارة على القيم الأخلاقية والدينية في معناها الأصلي، لا على “الخطط التكتيكية” ونتائج المباريات.

وجاء في بعض التعليقات الساخرة قول أحد النشطاء ” هل المنتخب سينال أجراً عند الله بسبب كأس العالم؟”،فيما تساءل آخر:“هل القرآن يدعو إلى الإحسان في كرة القدم؟ ما هذا الفهم الخاطئ للوحي؟”.

وعبر آخرون عن استغرابهم من إدخال القرآن الكريم في تحليل إنجاز رياضي، معتبرين أن مثل هذا الخطاب “يُفرغ النصوص من معناها العميق ويجعلها أقرب إلى التبرير الشعبي من التوجيه الديني”.

غير أن قلة من المعلقين حاولت الدفاع عن الوزارة، معتبرة أن المنشور مجرد محاولة لتقريب القيم الإسلامية من واقع الشباب، وربط العمل الجاد في أي مجال –حتى الرياضة– بقيمة الإحسان والإتقان التي يدعو إليها الإسلام.

في المقابل، رأى آخرون أن هذا “التقريب” مبالغ فيه، وكتب أحد المعلقين “كرة القدم ولاعبوها ليسوا المثال الأفضل في المثابرة والإتقان لشباب المستقبل، هناك أمثلة كثيرة أنفع وأقرب إلى روح الدين”.

ويبدو أن الوزارة لم تتوقع حجم التفاعل السلبي الذي أثاره منشورها، خصوصاً أن جزءاً من الرأي العام يرى أن مثل هذه المواضيع لا تليق بصفحة رسمية يفترض أن تكون مرجعاً للخطاب الديني الرصين، بعيداً عن لغة الشبكات الاجتماعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة