كلاش بريس
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أنه ناوي يوقع أمر تنفيذي باش يخفّض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة. هاد الخطوة جاية فواحد السياق اللي فيه بزاف ديال الأمريكيين كيتشكاو من غلاء الدوا، خصوصًا الناس اللي عندهم أمراض مزمنة أو ماعندهمش تغطية صحية كافية.
ولكن هاد الخبر كيخلينا نطرحو سؤال بسيط: واش حتى حنا فالمغرب ماخاصناش نفكرو فهاد الاتجاه؟
فالمغرب، بزاف من الناس كيعانو مع ثمن الدوا، خصوصًا الأدوية اللي كتستعمل بزاف، بحال أدوية الضغط، السكري، والحساسية. ورغم وجود صندوق التغطية الصحية ومبادرات الدولة، فكاين ناس بزاف ماقدراش توصل للدوا بسهولة، إما حيث ماعندهاش التغطية، أو حيث الثمن باقي مرتفع.
المشكل ماشي غير فالثمن، ولكن حتى فالتفاوت الكبير ما بين ثمن نفس الدوا فالصيدليات الخاصة والصيدليات فبعض الدول الأخرى. أحيانا كتلقى دوا ففرنسا أرخص منو فالمغرب، رغم أن الأجور عندنا أقل!
الناس اللي كتشري دوا كل شهر، خصوصا المتقاعدين أو العائلات اللي عندها أفراد مريضين، كتقوليهم المصاريف ديال الدوا كتمشي بجزء كبير من دخلهم. وهنا خاص تفكير حقيقي فكيفاش يمكن للدولة تدير إصلاح شامل فسياسة الدواء: تخفيض الأسعار، تشجيع الصناعة المحلية، وتوسيع التغطية الصحية.
اللي دارو ترامب، سواء كنت متفق معاه أو لا، هو إشارة على أن الدوا ولا ملف سياسي مهم حتى فالدول الكبرى. واحنا؟ خاصنا مسؤولين يسمعو لصوت المواطن البسيط، ويفكرو فحلول واقعية تضمن أن العلاج مايبقاش امتياز، ولكن حق للجميع.
واحب إعادة النظر فسياسة التسعير: واش معقول يكون نفس الدوا أرخص فإسبانيا أو تونس أكثر من المغرب؟
واجب على الدولة تشجيع الإنتاج المحلي بجدية، وتسهيل الترخيص للشركات المغربية.
