كلاش بريس ـ الرباط
أيدت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، خلال الأسبوع الجاري، حكماً بالإعدام كان قد صدر قبل نحو خمس سنوات، وذلك في حق متهم يحمل الجنسية المصرية وشريكه المغربي، المتورطين في جريمة قتل بشعة هزّت الرأي العام.
وجاء قرار التأييد بعد إعادة محاكمة المتهمين بتهم ثقيلة، أبرزها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، السرقة الموصوفة، الاختطاف، والتمثيل بجثة وتعذيبها. وقد جاء هذا الحكم عقب قرار لمحكمة النقض بالرباط، في نونبر 2023، يقضي بإلغاء الحكم السابق الصادر عن استئنافية طنجة، مع إحالة الملف من جديد على نفس المحكمة للنظر فيه بهيئة مغايرة، وهي التي انتهت بتأييد الحكم الابتدائي بالإعدام.
وتعود تفاصيل هذه القضية الصادمة إلى سنة 2018، حيث أقدم المتهمان على قتل مواطن مغربي داخل سيارة، قبل أن يعمدا إلى تقطيع جثته بواسطة منشار خشبي في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.
وفي خطوة أكثر وحشية، قام الجانيان بنقل الأشلاء إلى منطقة نائية بضواحي طنجة، حيث قاما بسكب مادة “الماء القاطع” على بقايا الجثة بغرض إذابتها، ثم أحرقا ما تبقى منها داخل مجرى مائي بهدف طمس أي أثر للجريمة.
وقد خلفت هذه الجريمة صدمة واسعة في الأوساط المحلية، لما تميزت به من قسوة ووحشية، وأثارت موجة استنكار عارمة لدى الرأي العام.