كلاش بريس / بني ملال
يواصل سكان جماعة بوتفردة بإقليم بني ملال اعتصامهم المفتوح منذ أيام، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”التهميش الممنهج” وغياب حلول جذرية لمشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية، رغم توقيع اتفاق سابق مع السلطات يقضي بتبسيط مساطر البناء مراعاة لأوضاع الفقر والهشاشة، وهو الاتفاق الذي ظل، بحسبهم، حبرًا على ورق بعد تجميد أنشطة البناء.
ويعاني سكان الجماعة من غياب شبه تام للخدمات الصحية بعد نقل الطبيب الوحيد بالمستوصف المحلي دون تعويضه، والاكتفاء بوحدة طبية متنقلة، إضافة إلى انعدام المرافق الشبابية والرياضية، وحرمان عدد من الدواوير من الكهرباء والطرق، بينما تبقى مؤسسات اجتماعية مثل دار الشباب ودار الأمومة مغلقة، ما يحرم النساء من الحق في الولادة الآمنة.
كما تشتكي الساكنة من ضعف البنية التحتية، أبرزها تبليط الأزقة قبل تمرير قنوات الصرف الصحي، وحالة مقطع طرقي وصف بـ”الكارثي”، إلى جانب إهمال الغطاء الغابوي وتهميش المقومات السياحية المحلية، وعلى رأسها “مخازن ٱووجݣال” المصنفة ضمن مواقع وطنية وعالمية لكنها تفتقر لأبسط بنيات الاستقبال.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصيبة عبّرت عن تضامنها مع الساكنة، مطالبة بتنفيذ الاتفاق السابق، وتوفير أطر طبية قارة، وتعميم الكهرباء والطرق، وتجهيز المؤسسات الاجتماعية، وإصلاح الطرق، وحماية الغطاء الغابوي، وتهيئة المواقع السياحية، محملة السلطات المحلية والإقليمية والوزارات المعنية مسؤولية الأوضاع المزرية التي تعيشها المنطقة.