كلاش بريس / المحمدية
تعاني منطقة بني يخلف التابعة ترابيا للمحمدية من مشاكل حادة في قطاع النقل، تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان، وتزيد من معاناتهم في التنقل إلى أماكن العمل أو الدراسة.
يُعتبر النقل عبر سيارات الأجرة الصغيرة (الخضراء والبيضاء) من أبرز المشاكل التي تواجه السكان. فرغم أن التسعيرة القانونية من محطة القطار إلى منطقة لويزية محددة في 5 دراهم، فإن عددًا كبيرًا من السائقين يرفضون الدخول إلى داخل أحياء بني يخلف، ويشترطون زيادات في الأجرة قد تصل إلى 10 أو حتى 20 درهماً، حسب المسافة. هذا الوضع يثير استياء المواطنين الذين يشعرون بأنهم يُستغلون يوميًا، دون أي تدخل يُذكر من الجهات المسؤولة.
ويشتكي السكان أيضًا من قلة وسائل النقل العمومي بين بني يخلف والمحمدية، ما يضطر الكثيرين، خصوصًا العاملين في الدار البيضاء، إلى قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى محطة الطاكسيات في لويزية. هذه المعاناة تتضاعف خلال الساعات الأولى من الصباح، حيث تتهدد سلامة المواطنين بسبب وجود الكلاب الضالة، فضلًا عن خطر التعرض للسرقة.
يصف السكان وضع منطقتهم بـ”العشوائي على جميع المستويات”، حيث يغيب التنظيم وتغيب معه أي بوادر تدخل من الجهات المسؤولة. وأكد عدد من السكان أنهم قدموا شكايات متعددة إلى الإدارات المعنية دون أن يتلقوا أي رد يُذكر.
في ظل هذا الوضع، يشعر السكان بأنهم يعيشون في منطقة منسية، متروكة للمصير المجهول، ولا يملكون سوى الأمل في أن يتحرك المسؤولون أو تظهر مبادرات حقيقية تنقذهم من ويلات هذا الافصاء