كلاش بريس / الرباط
في لحظة سياسية مشحونة بالاحتجاجات وتراجع منسوب الثقة، اختار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أن يعلنها صريحة: “ساعة البديل الديمقراطي التقدمي قد دقّت”.
من منصة الجامعة السنوية للحزب بالرباط، لم يُخفِ الرجل نبرته الغاضبة من أداء حكومة عزيز أخنوش، متّهماً إياها بالغرور والرضا الذاتي، في وقتٍ تتفاقم فيه الأوضاع الاجتماعية ويعلو صوت الشارع.
بنعبد الله، في تصريحاته، رسم صورة قاتمة لمشهد سياسي يتخبّط في “الإنصات الانتقائي” و”الإنجازات الورقية”، مبرزًا أن الحكومة الحالية “لم تُحسن قراءة نبض المجتمع ولا التعامل مع انتظاراته”، داعيًا إلى مسارٍ جديد يضع في قلبه الشباب والفئات الهشّة، ويُعيد للسياسة معناها الحقيقي: الإصغاء، التواضع، والقدرة على التغيير.
وربط الأمين العام موجة الغضب الشبابي بما وصفه بـ”غرور الحكومة المفرط”، قائلاً إن احتجاجات “جيل زد” ليست سوى تعبير عن فراغٍ سياسي مزمن وغياب منصات حقيقية للحوار، مؤكّدًا أن البلاد بحاجة إلى تحول ديمقراطي فعلي، لا إلى تبريرات حكومية أو شعارات انتخابية.
وبينما حاول الرجل التأكيد على أن حزبه لا يطرح نفسه كمنقذٍ معصوم، شدد على أنه ورش مفتوح للإصغاء والتفكير الجماعي، لا مجرد ماكينة انتخابية
اختياره شعار “ساعة البديل” لم يكن صدفة، بل رسالة مفادها أن الوقت قد حان لتغيير المسار وإعادة ترتيب الأولويات في ظل أزمة سياسية صامتة وسخط اجتماعي متنامٍ.
