كلاش بريس / الرباط
في سابقة خطيرة، اختارت برلمانية عن حزب الاحرار أن تصف جزءا من أبناء هذا الوطن بعبارات ساقطة من قبيل “رباعة الجراثيم والمرضى وباردين الكتاف”، وهو سلوك لا يليق بممثلة للأمة، كان يفترض فيها أن تجسد أسمى معاني الأخلاق والمسؤولية.
الاختلاف السياسي أمر طبيعي وصحي، لكن تحويله إلى منبر للسب والقذف وإهانة المغاربة، هو سقوط أخلاقي قبل أن يكون انزلاقا سياسيا. فالشعب الذي منحها الشرعية عبر صناديق الاقتراع، لا يستحق منها سوى الاحترام والتقدير، مهما اختلفت معه أو مع جزء منه في التوجهات والاختيارات.
البرلمانية اسماء لمغور التي يفترض أن تدافع عن كرامة المواطنين وحقوقهم، انزلقت إلى مستوى خطير حينما تبنت خطاب الشارع المليء بالتنابز والتجريح، بدل أن تضرب المثل في الرزانة وضبط النفس فمثل هذا السلوك لا يمس فقط صورة صاحبة التصريح، بل يسيء إلى صورة المؤسسة التشريعية برمتها، ويزرع بذور الحقد والانقسام وسط المجتمع.
وقال نشطاء على الفيسبوك ان “السياسة ليست حلبة لتبادل الشتائم، ولا ميدانا لتصفية الحسابات بألفاظ ساقطة. بل هي مجال للتنافس الشريف، وتقديم البدائل، وإقناع المواطن بالحجة والدليل”
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم جاء على خلفية تضامن البرلمانية مع الفنان بنعيسى الجراري بعد انخراطه في حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما يوضح أن التضامن لا يجب أن يتحوّل إلى فرصة لإهانة نصف المغاربة بعبارات ساقطة.