كلاش بريس /. الجديدة
أعلنت المعارضة داخل المجلس الجماعي لمدينة الجديدة رفضها القاطع لمشروع تهيئة وتحديث حديقة محمد الخامس والطريق الشاطئية المرتبطة بها، في صيغته الحالية، معتبرة أنه لا يعكس إرادة الساكنة ولا يحترم المقاربة التشاركية، ويكرس ممارسات الزبونية والمحسوبية.
وفي بيان توصلت به وسائل كلاش بريس بنسخة منه أوضحت مكونات المعارضة أن موقفها ينبع من مسؤوليتها في تمثيل الساكنة والدفاع عن المصلحة العامة، مؤكدة أن المشروع المعلن عنه من طرف المجلس الجماعي لا ينسجم مع هوية المدينة التاريخية وطابعها الساحلي، ولا يراعي رمزية الموقع الذي يشكل فضاءً بيئياً وثقافياً واجتماعياً مميزاً.
وأضاف البيان أن حديقة محمد الخامس، باعتبارها تحمِل اسماً ذا رمزية وطنية، والطريق الشاطئية التي تمثل متنفساً بيئياً واجتماعياً، لا يمكن إخضاعهما لتغييرات عمرانية غير مدروسة من شأنها الإضرار بالتراث الطبيعي والمعماري للمدينة، وإحداث قطيعة في النسيج الحضري، وخلق مخاطر على الراجلين وضعف في الجاذبية السياحية.
وشددت المعارضة على أن أي مشروع من هذا النوع يجب أن يخضع لدراسة دقيقة لتأثيره على البيئة (EIE)، وأن يُعتمد ضمن رؤية علمية وهندسية وتاريخية متكاملة تراعي التوازن البيئي وتحافظ على التنوع النباتي والطبيعة الساحلية للموقع، مع إدماج حلول مستدامة تضمن انسجاماً عمرانياً بين الحديقة والشاطئ.
وأكد البيان أن فتح طريق على طول الشاطئ يمثل خطراً حقيقياً على التوازن الإيكولوجي للمنطقة، داعياً إلى تبني بدائل تحافظ على الإرث الطبيعي والعمراني وتُعزز الفضاءات الترفيهية بمسارات خاصة بالمشاة والدراجات، مع اعتماد مواد بناء صديقة للبيئة.
كما نبهت المعارضة إلى غياب الشفافية في إعداد المشروع، مشيرة إلى أن أعضاء المجلس لم يتوصلوا بالدراسات المعمارية والهندسية الخاصة به، ولم تُدرج هذه الأخيرة في أي دورة رسمية للمناقشة والمصادقة، ما يُعدّ، حسب قولهم، خرقاً سافراً لمبدأ التداول والتصويت المنصوص عليه في القوانين التنظيمية.
وانتقد البيان تصريح رئيس المجلس خلال ندوة صحفية بتاريخ 25 شتنبر 2025، الذي أكد فيه إنجاز دراسات بكلفة مالية كبيرة دون عرضها على الأعضاء، متسائلة عن الجهات التي صادقت عليها والمعايير المعتمدة في ذلك، محذّرة من إهدار المال العام في غياب الشفافية.
كما أثار البيان قضية الأكشاك (Les cabines) المبرمجة ضمن المشروع، متسائلاً عن معايير اختيار
