كلاش بريس / الدار البيضاء
وجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رسالة إلى رئيس الحكومة، اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، تطالبه فيها بالتدخل العاجل لإنقاذ شركة “سامير”، المصفاة الوحيدة لتكرير البترول في المغرب، والمتوقفة عن الإنتاج منذ سنة 2015.
وأعربت الكونفدرالية، في مراسلتها الموقعة من طرف الكاتب العام عبد القادر الزاير، عن استيائها وقلقها الكبيرين من استمرار تدهور أوضاع الشركة، محذرة من “التهالك المستمر لأصولها المادية ووحداتها الإنتاجية، والضرر البليغ الذي لحق بالمأجورين نتيجة ضياع حقوقهم وإتلاف الخبرات الوطنية المكتسبة في مجال التكرير”.
وأكدت النقابة أن “حجم الخسائر التي تكبدها المغرب في قضية سامير لا يمكن التقليل منها”، مشددة على أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب قرارًا سياسيًا شجاعًا يستحضر المصلحة العليا للبلاد، ويفرض تعاون كل السلطات والجهات المعنية لإحياء صناعات تكرير البترول بالمغرب.
وحذرت الكونفدرالية من أن “كل تأخر في معالجة الملف لن يؤدي إلا إلى تعميق الاختلالات والتداعيات السلبية على سوق المحروقات”، معتبرة أن استمرار الوضع الحالي “يمثل تفرجًا غير مقبول على تلاشي مؤسسة وطنية ذات رمزية تاريخية وسيادية”.
كما جددت المنظمة النقابية دعوتها إلى الحكومة من أجل اتخاذ إجراءات مستعجلة للشروع في صيانة المصفاة والعودة إلى نشاط التكرير، إلى جانب ضمان الحقوق المكتسبة للأجراء عبر تمتيعهم بأجورهم المعلقة وأداء الاشتراكات المتوقفة في نظام التقاعد.
واختتم عبد القادر الزاير مراسلته بدعوة رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته السياسية، مؤكداً أن إنقاذ “سامير” لم يعد خيارًا اقتصادياً فحسب، بل ضرورة وطنية لحماية السيادة الطاقية للمغرب.