كلاش بريس /. الرباط
قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن ما جاء في كلمة ناصر الزفزافي الأخيرة لا يشكل طرحا جديدا، بقدر ما يعكس عصارة مدرسة وأطروحة النضال الديمقراطي التي راكمت تضحيات جسيمة على مدى عقود من الصراع بين القوى التقدمية والوطنية من جهة، وقوى الاستبداد والمحافظة من جهة أخرى.
وأوضح الغلوسي أن هذه المدرسة الواقعية تمزج بين النظرية والممارسة، وتستحضر التحليل الملموس للواقع الملموس بكل تعقيداته وإكراهاته، دون اللجوء إلى مغامرات أو اندفاعات ثورية غير محسوبة. وأضاف أن طريق الديمقراطية في المغرب لا يزال طويلا وشاقا، ويحتاج إلى قوى ديمقراطية قوية وذات امتداد مجتمعي، قادرة على فهم التحولات الجارية وآليات صنعها، بعيدا عن الإسقاطات الذاتية أو الشعارات الجوفاء.
واعتبر الغلوسي أن كلمة الزفزافي، رغم أنها نابعة من محنة شخصية، إلا أنها تعكس فهما أعمق للواقع السياسي والاجتماعي المعقد، محذرا من القفز على هذه الحقائق أو تغييبها لما قد يترتب عن ذلك من خسائر.
وفي ختام تدوينته الفيسبوكية ، دعا الغلوسي الدولة إلى التجاوب مع نداء الزفزافي من خلال الإفراج عن معتقلي “حراك الريف” والنقيب محمد زيان، الذي وصفه بـ”المتعب وكبير السن”، معتبرا أن هذه الخطوة يمكن أن تشكل “فرحا جماعيا ينهي جزءا من الألم ويجسر الهوة داخل المجتمع”.
