كلاش بريس
أشاد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، بالمطالب التي يرفعها شباب “جيل Z”، واصفًا إياها بـ”الواضحة، والمسؤولة، والواقعية”، وتحمل في طياتها نفسًا إصلاحيًا عميقًا.
وقال الغلوسي إن هذا الجيل يقدم “أفكارًا وطموحات ومواقف تنهل من مدرسة النضال الديمقراطي”، ويؤمن بأهمية المواطنة، بما تحمله من حقوق وواجبات، في إطار سيادة القانون والشفافية والمساءلة في علاقة المواطنين مع الإدارة والدولة.
ورأى أن هذا الجيل خلق “رجة كبيرة” في مشهد يصفه بـ”الخانق والآسن”، مشهد تتحكم فيه كائنات “غريبة” ترفض التغيير وتخشى فتح نوافذ الأمل والشمس، لأنها ترى في ذلك تهديدًا لوجودها.
واعتبر الغلوسي أن “أجمل ما قدمه هذا الجيل كهدية لنا جميعًا، هو رسالة الأمل”، قائلاً: “معهم شعرنا بأن هذا الاختناق الذي يحصل اليوم لا مكان له في المستقبل”.
ودعا الجميع إلى التقاط هذه الرسالة الإيجابية، والتفاعل معها بروح من المسؤولية، من أجل تدشين مرحلة جديدة عنوانها: سيادة القانون، محاربة الفساد، ربط المسؤولية بالمحاسبة، المساواة، الشفافية، والتوزيع العادل للثروة، مؤكداً أن “الرابح الأكبر في كل ذلك هو الوطن”.
وحذر الغلوسي من مخاطر عدة تهدد مسار الإصلاح، قائلًا: “احذروا الراديكالية، الشعبوية، العدمية، التخلف، والرجعية، فإنها عملة واحدة ولها نفس النتائج على الوطن وتقدمه وازدهاره”.