العثماني: ضعف التواصل وغياب الإصلاح وراء احتجاجات “جيل Z”

4 أكتوبر 2025
العثماني: ضعف التواصل وغياب الإصلاح وراء احتجاجات “جيل Z”

كلاش بريس /. الرباط

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية الأسبق، إن ضعف التواصل السياسي وغياب الإصلاح الحقيقي يقفان وراء خروج شباب “جيل Z” إلى الشارع، معبّرًا عن قلقه من الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

وأوضح العثماني، خلال كلمته في المؤتمر الوطني الخامس للحزب المغربي الحر يوم السبت 4 أكتوبر 2025، أن المغرب يعيش مرحلة دقيقة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية “أفرغت العمل الحكومي من السياسة”، وأن ضعف التواصل مع المواطنين يعد من أبرز الإخفاقات التي ساهمت في تنامي الاحتقان الشعبي.

وأكد أن احتجاجات “جيل Z” تعكس وعيًا متزايدًا لدى الشباب وروح الحرية التي يتمتع بها المغرب، موضحًا أن مطالبهم ليست فئوية، بل تعبّر عن هموم وتطلعات مختلف فئات المجتمع المغربي.

وانتقد العثماني أداء الحكومة، معتبرًا أنها لم تكن في مستوى التحديات، وأنها ساهمت في تراجع الثقة بالعمل السياسي، مشيرًا إلى وجود عدد من البرلمانيين وأعضاء الحكومة الحاليين متابعين في قضايا فساد، مما يفسر جزءًا من الغضب الشعبي.

وشدّد على رفضه التام لأي أعمال تخريب أو اعتداء على المواطنين أو رجال الأمن، مؤكدًا أن احتجاجات الشباب كانت في جوهرها سلمية، محذرًا من محاولات بعض الجهات استغلالها لتشويه صورة البلاد.

وأشار العثماني إلى أن الحكومة لم تفِ بوعودها في محاربة الفساد وتحسين التعليم، وأن ملفات كبرى تم تجميدها، كما فشلت في تنفيذ وعودها بخلق فرص الشغل، حيث بلغت نسبة البطالة أرقامًا مقلقة تجاوزت 13%.

كما اتهم الحكومة بالتضييق على المعارضة ورفض تفعيل لجان تقصي الحقائق في ملفات حساسة، مثل قضية “الفراقشية” ودعم استيراد المواشي، معتبرًا أن هذا السلوك زاد من حدة الاحتقان وفقدان الثقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة