كلاش بريس / ع عياش
سحبت السلطات الفرنسية دواء “لوديوميل”، المضاد للاكتئاب، من السوق بعد اكتشاف احتوائه على مواد مسرطنة .
القرار الفرنسي كان سريعا و التجاوب معه كان أسرع ؛ وهو الشيء الذي لم يحدث بالمغرب اذ لا زال هذا الدواء يباع في بعض الصيدليات وما زال متداولًا في السوق.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أعرب في تصريح خص به ” كلاش بريس ” عن قلقه من صمت وزارة الصحة تجاه هذا الملف، معتبرا أن الوضع يعكس قصورًا في متابعة ومراقبة جودة وسلامة الأدوية المتاحة للمستهلكين.
واضاف الخراطي قائلاً: «الغريب في الأمر هو أننا لا نخرج المظلة إلا عند سقوط الأمطار بأوروبا».
وتابع متسائلًا «أليس لدينا مؤسسات للتأهب؟ أليس لدينا من يراقب ويتابع سلامة الأدوية؟ وهل الأدوية المعروضة في السوق المغربي تحتوي على الجرعة المطلوبة للمعالجة؟
وختم تصريحه بالقول ” كل هذه الأسئلة ستبقى حبرًا على ورق لأن الوزارة في عطلة صيفية وهي خارج التغطية.»
إلى ذلك ؛ يعرف ان الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية اعلنت رسميا قرار سحب الدواء لكن الواقع المهني يكشف أن الدواء لا يزال معروضا للبيع؛ مما يطرح تساؤلات حول فعالية آليات السحب المتبعة لحماية صحة المواطنين