:كلاش بريس / الرباط
اختفاء الحبيب المالكي عن المشهد السياسي بعد إعفائه من رئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين، لم يمر مرور الكرام داخل البيت الاتحادي. فالرجل الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز المرشحين لخلافة إدريس لشكر على رأس الكتابة الأولى، بفضل مساره السياسي وتجربته الطويلة، فضل الانسحاب في صمت، تاركًا وراءه أسئلة معلقة.
هذا التواري المفاجئ عن الأضواء، فتح شهية العديد من الأسماء الاتحادية وحتى خارج الحزب، لخوض غمار المنافسة على المقاعد البرلمانية المقبلة، واستغلال حالة الفراغ النسبي التي خلفها غياب المالكي عن دائرة الصراع. فبين من يرى في الأمر فرصة تاريخية للصعود، ومن يعتبره مجرد هدنة قبل عودة الرجل، يبقى المشهد الاتحادي في حالة ترقب.
.ويبقى السؤال معلقًا:
هل سيستمر المالكي في سياسة الصمت والغياب، تاركًا الساحة مفتوحة أمام الطامحين؟ أم أن الأيام المقبلة ستشهد عودته بقوة ليقطع الطريق على الجميع ويعيد ترتيب أوراق الاتحاد؟