كلاش بريس / الرباط وشريت
حذّر حزب التقدم والاشتراكية من عواقب تجاهل الحكومة لتصاعد موجة الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من مناطق المغرب، معتبراً أن هذه التحركات السلمية تعبّر عن مطالب حقيقية وملحّة، خاصة في ما يتعلق بتدهور المنظومة الصحية، وضعف الموارد البشرية، وقلة التجهيزات داخل المستشفيات العمومية.
ودعا الحزب السلطة التنفيذية إلى الإصغاء للمواطنين واعتماد الحوار بدل الاكتفاء بما وصفه بـ”خطاب الرضى المفرط عن الذات”، الذي لا يعكس الواقع ويزيد من منسوب الغضب الشعبي ويعمّق أزمة الثقة.
وفي ما يخص الانتخابات التشريعية لسنة 2026، شدّد الحزب على ضرورة توفير مناخ انتخابي نظيف، بعيد عن المال والفساد واستغلال النفوذ، بما يضمن مشاركة واسعة ويعيد الثقة في المؤسسات، مؤكداً أن تخليق الحياة السياسية هو السبيل لإفراز برلمان وحكومة شرعيين قادرين على مواجهة التحديات.
كما توقف الحزب عند الملف الدبلوماسي المغربي في قضية الصحراء، مبرزاً أهمية مواكبته بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية تعزز الجبهة الداخلية
. وفي السياق نفسه، ثمّن الاعتراف المتزايد من دول غربية بدولة فلسطين، معتبراً ذلك مؤشراً على العزلة المتنامية للكيان الإسرائيلي، ومجدداً إدانته لما وصفه بـ”جرائم الحرب والتطهير العرقي في غزة”، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.