كلاش بريس
تعيش عدة جماعات بإقليم تاونات على وقع موجة من الاحتجاجات الشعبية، بسبب ما تعتبره الساكنة تهميشا وإقصاءً ممنهجا في مجالات الصحة والتعليم والبنيات التحتية والماء الصالح للشرب. وقد خرجت حشود من المواطنين في مناطق بني وليد، بوعروس، عين عائشة وتيسة للتعبير عن رفضها لما وصفته بـ”واقع العزلة والحرمان”، في وقت تعتزم فيه تنظيم وقفات جديدة أمام المستشفى الإقليمي لتاونات، احتجاجا على تردي الخدمات الصحية، حتى صار يُنعث محليا بـ”مستشفى سير لفاس”.
الاحتجاجات الأخيرة ـ: حسب نص بيان حزب فيدرالية اليسار ـ قوبلت بقرارات المنع من طرف السلطات الإقليمية والمحلية، خاصة بمدينة تيسة، ما أثار انتقادات من فيدرالية اليسار الديمقراطي التي اعتبرت أن “تاونات أصبحت نموذجا لفشل النموذج التنموي الرسمي، وتكريس واقع المغرب بسرعتين”.
وفي بيان تضامني صادر عن فروعها في طهر السوق، بني وليد، تاونات، تيسة وقرية با محمد، أعلنت الفيدرالية دعمها اللامشروط للمطالب الاجتماعية التي رفعتها الساكنة، داعية كل القوى النقابية والحقوقية والسياسية إلى مساندة هذه الدينامية الاحتجاجية، والضغط من أجل استجابة الدولة عبر جدول زمني معقول لمطالب المواطنين.
وترى فيدرالية اليسار أن الاحتجاجات الشعبية بإقليم تاونات تكشف حجم الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتعري الخطاب الرسمي حول “الدولة الاجتماعية”، مؤكدة أن الساكنة المحلية تزداد معاناتها سنة بعد أخرى في غياب حلول ملموسة من طرف الحكومات المتعاقبة.