:
كلاش بريس / الرباط
اعترضت الحكومة الإسبانية على قرار مثير للجدل أصدرته بلدية بلدة خوميلا بإقليم مورسيا، يقضي بمنع المهاجرين المسلمين من إحياء شعائرهم أو الاحتفال بأعيادهم الدينية داخل المرافق البلدية، مثل القاعة المغطاة. ويأتي القرار بعد نحو شهرين من حوادث عنصرية شهدها الإقليم نفسه.
القرار، الذي تم التصويت عليه يوم 28 من الشهر الماضي، جاء بمبادرة من حزب “فوكس” اليميني المتطرف، وينص على حرمان المسلمين من استعمال المرافق العمومية خلال مناسباتهم الدينية، وعلى رأسها عيد الفطر وعيد الأضحى.
ورغم أن عدد سكان البلدة لا يتجاوز 27 ألف نسمة، فإن نحو نصفهم تقريباً – أي حوالي 13,400 شخص – من المهاجرين المسلمين، أغلبهم من أصول مغربية. وقد حصل المقترح على تأييد الحزب الشعبي المحافظ الذي يترأس المجلس البلدي.
إقرار هذا القرار فجّر جدلاً واسعاً في إسبانيا بين قلة مؤيدة وغالبية رافضة، حيث أدانت معظم الأحزاب السياسية الخطوة، معتبرة أنها تمس قيم التسامح والعيش المشترك.
الحكومة الإسبانية بدورها وصفت القرار بأنه يتعارض مع مبادئ الحرية الدينية. والمفاجأة أن الكنيسة الكاثوليكية الإسبانية انضمت إلى المعترضين، مطالبة باحترام حرية المعتقد، ما عرضها لاحقاً لانتقادات حادة من اليمين القومي المتطرف الذي عادة ما يدافع عنها.