كلاش بريس /. الرباط
أعلنت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن مقاطعتها الرسمية لأشغال المؤتمر الوطني للحزب، المقرر عقده يومي 17 و18 أكتوبر 2025، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بـ”غياب الشروط الضرورية لعقد مؤتمر ديمقراطي وشفاف يعكس الإرادة الحقيقية للمناضلات والمناضلين داخل الوطن وخارجه”.
وقالت الكتابة الإقليمية، في بلاغ صدر من باريس بتاريخ 17 أكتوبر 2025، إنها اتخذت هذا القرار بعد دراسة دقيقة للوضع التنظيمي والسياسي الذي سبق انعقاد المؤتمر، معتبرة أن المرحلة التحضيرية شابتها اختلالات عميقة تمس جوهر الممارسة الديمقراطية داخل الحزب.
ومن بين هذه الاختلالات، سجلت الكتابة الإقليمية عدم احترام المساطر الديمقراطية في تعيين المؤتمِرين والمؤتمَرات، وتهميش الآراء والاقتراحات الصادرة عن عدد من الفروع والاتحادات الإقليمية، إلى جانب انحسار النقاش الداخلي وغياب فضاءات الحوار الحر والمسؤول.
وأضاف البلاغ أن الحزب ابتعد في السنوات الأخيرة عن نبض الجماهير الشعبية والشباب، وتراجع حضوره في الدفاع عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تشغل الرأي العام المغربي.
وأكدت الكتابة الإقليمية أن الاتحاد الاشتراكي كان مدرسة للنضال الديمقراطي، غير أن ما يشهده اليوم من ممارسات إقصائية وانحراف عن المبادئ التأسيسية للحزب يستدعي وقفة تأمل ومسؤولية من أجل تصحيح المسار وإعادة الحزب إلى موقعه الطبيعي في صفوف الشعب المغربي وقواه الحية.
وختم البلاغ بالتأكيد على أن المشاركة في المؤتمر في ظل هذه الظروف لن تكون سوى شكلية وغير ذات جدوى، داعيًا في الوقت ذاته الاتحاديات والاتحاديين الغيورين إلى مواصلة النضال من أجل استرجاع الديمقراطية الداخلية وإعادة الاعتبار لقيم الشفافية والتجديد داخل الحزب.