كلاش بريس /. الرباط
تحلّ الاحد 7 شتنبر ذكرى مرور أربع سنوات على وفاة نوبير الأموي، أحد أبرز المناضلين النقابيين في المغرب، الذي كرّس حياته للدفاع عن حقوق العمال ومكتسباتهم الاجتماعية، وساهم في تعزيز الحركة النقابية على المستوى الوطني.
وُلِد الأموي في فترة شهدت تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، ما دفعه منذ شبابه إلى الانخراط في العمل النقابي والسياسي، حيث أصبح صوتاً قوياً للطبقة العاملة. عرف بصلابته في المواقف، وقدرته على التعبير عن مطالب الشغيلة بجرأة وموضوعية، ما أكسبه احترام الزملاء والخصوم على حد سواء.
خلال مساره، شارك الأموي في عدة محطات نضالية حاسمة، مطالباً بتحسين شروط العمل، رفع الأجور، وتأمين الحقوق الاجتماعية للعاملين. كما كان له دور فعال في بناء الهياكل النقابية وتقوية المؤسسات التي تمثل العمال، بما يضمن لهم صوتاً مسموعاً داخل أروقة القرار.
ورغم التحديات والصعوبات التي واجهته، لم يتردد الأموي في الدفاع عن المبادئ التي آمن بها، مما جعله رمزاً للنضال والاجتهاد في صفوف الحركة النقابية المغربية. وترك رحيله فراغاً كبيراً في الساحة النقابية، لكنه ترك إرثاً قيّماً من الخبرة والالتزام، يواصل تأثيره حتى اليوم.
في ذكرى وفاته، تتجدد الذكرى والتقدير لمناضل قلّ مثيله، الذي لم يكن مجرد نقابي، بل مثالاً للتفاني في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ومصدر إلهام للأجيال القادمة من النشطاء والعمال على حد سواء.
