كلاش بريس /. الرباط
أثار نشر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لصورة من عطلته بجزيرة سردينيا الإيطالية، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر أن الخطوة لا تعكس تشجيعاً للسياحة الوطنية، وبين من رآها مسألة شخصية لا تستحق التأويل السياسي.
أخنوش، المعروف بسفره المنتظم إلى وجهات سياحية راقية، ظهر هذه المرة دون إخفاء أو تكلف، وهو ما اعتبره البعض دليلاً على صراحة مع ناخبيه، خاصة وأنه كان بإمكانه السفر دون نشر أي صورة أو إعلان عن وجهته. بالنسبة لمؤيديه، الأمر لا يعدو أن يكون عطلة طبيعية لرجل ميسور، سواء كان رئيساً للحكومة أو مواطناً عادياً.
في المقابل، اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، التوجه إلى منطقة أم الربيع( سواء الان او اعيد نشر الفيديو ) في توقيت حساس، حيث تعيش المنطقة حراكاً احتجاجياً مرتبطاً بأزمة المياه. هذه الخطوة، التي جاءت مباشرة بعد تداول صور عطلة أخنوش، قرأها مراقبون كمحاولة مدروسة لاستثمار الظرفية سياسياً، عبر إرسال رسائل انتخابية غير مباشرة للجمهور، خصوصاً وأن اختيار الوجهة بدا وكأنه رد رمزي على صورة رئيس الحكومة في إيطاليا.
ويذهب محللون إلى أن المشهد يعكس أسلوبين مختلفين في التعامل مع الفضاء العام: أخنوش حافظ على عادته في السفر، في إطار شخصي، بينما بنكيران لجأ إلى ما يصفه البعض بـ”حيلة سياسية” لخلق مقارنة ذهنية لدى الناخب بين “رئيس يقضي عطلته بالخارج” و”زعيم يزور مناطق مهمشة”. وفي حين يرى أنصار بنكيران أن الخطوة تعبير عن القرب من المواطنين، يعتبر منتقدوه أنها توظيف انتخابي ظرفي أكثر من كونها دعماً حقيقياً للسياحة الداخلية.
الجدل الحاصل يكشف مرة أخرى كيف تتحول حتى التفاصيل الشخصية للمسؤولين إلى مادة للجدال السياسي، وكيف يمكن لصورة أو زيارة أن تتحول إلى ورقة في معركة انتخابية، حيث تختلط الرسائل الرمزية بالحسابات الاستراتيجية.
يبقى من المستفيد من هدا التجاذب بين أنصار اخنوش ( الذي يخلط التجارة بالحكم )
وبن كيران ( الذي يخلط الدين بالإنتخابات)
إنها الدولة العميقة التي تضع للشعب نموذجين لا ثالث لهما ، إما اخنوش بيدق الدولة العميقة…
أو بن كيران سوط الدولة العميقة ومنفذ أجندتها…
والحل : هو تغيير الدستور بأخر توافقي وبأحزاب حقيقية وليس دكاكين تنتج هده العاهات