كلاش بريس من أولاد عياد
استبشرت ساكنة أولاد عياد خيرا عقب الإعلان عن مشروعين اجتماعيين حيويين تم وضع حجر أساسهما بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش لهذه السنة، ويتعلق الأمر بمركز لانفتاح الأطفال والشباب بكلفة مالية تناهز 2.293.278 درهم، ومركز موجه لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة بميزانية تبلغ 777.600 درهم، وكلا المشروعين ممولين من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتشرف على تنفيذهما الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية الفقيه بن صالح ، فيما حددت مدة الإنجاز في اثني عشر شهرا.
غير أن الحلم الذي ولد مع تلك المراسيم الرسمية سرعان ما اصطدم بالواقع، إذ لم تُسجَّل أي مؤشرات لانطلاق الأشغال، في وقت تتحدث فيه مصادر محلية عن غياب المقاول وتوقف كل ما يرتبط بتنفيذ المشروعين، الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات بين الساكنة حول أسباب هذا التعثر.
ويطرح هذا الوضع أكثر من علامة استفهام حول جدوى تنظيم مراسيم إعطاء الانطلاقة دون ضمانات حقيقية لالتزام المقاولين والجمعيات صاحبة المشاريع، خاصة أن هذه المراكز تمثل مطلبا ملحا لفئات اجتماعية هشة كانت تمني النفس بفضاءات تحتضن أبناءها وتخفف من معاناتها اليومية.
أمام هذا الغموض، يبقى السؤال المطروح هو مدى جدية المتابعة والمحاسبة لضمان تنفيذ الوعود، حتى لا تتحول مثل هذه المبادرات إلى مجرد شعارات موسمية، وتبقى أحلام الساكنة معلقة بين حجر أساس موضوع وورش لم يُفتح بعد.