كلاش بريس / ع عياش
أصدرت المندوبية السامية للتخطيط (HCP) تقريرا أفادت فيه بأن المغرب تمكن من القضاء على الفقر المدقع، معتبرة أن المؤشرات الاجتماعية شهدت تحسنا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أثار جدلا واسعا بين المتتبعين وأعاد إلى الواجهة النقاش حول مصداقية الأرقام الرسمية.
القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي قال في تصريح لـ كلاش بريس إن المندوبية السامية للتخطيط (HCP)، تحولت إلى “كائن في خدمة الاستبداد”، وأنها باتت، شأنها شأن مؤسسات أخرى، “مسخرة لتبييض صفحات كائنات الدولة العميقة”.
واشار أفتاتي أن ما جرى مع المندوبية السامية للتخطيط لا يختلف عما وقع مع مجلس المنافسة، الذي انتهى به المطاف إلى خدمة كارتيلات الدولة، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ”تلاعب مروع” بالمؤسسات الوطنية.
وأضاف أن المراجعة التي قامت بها المندوبية بخصوص نسب النمو، بمجرد تعيين رئيسها الجديد، تعتبر “سابقة شنيعة”، موردا أن الغرض منها هو “فبركة المعطيات” ورفع الأرقام بشكل مصطنع لتلميع مرحلة ما بعد انقلاب شتنبر 2021، رغم فشلها الذريع.
وأوضح أفتاتي أن المواطنين والباحثين والمتتبعين ما زالوا ينتظرون من المندوبية كشف الأسس “العلمية” التي اعتمدتها في هذه المراجعة، مؤكدا أن هذه الخطوة لم يسبق إليها أي جهاز إحصائي في العالم الذي يحترم العلم ويقدس المعلومة العمومية.
وأكد القيادي ذاته أن ما جرى يعكس “أقصى درجات الإسفاف والاستفزاز”، بعد أن تحولت مؤسسة وطنية علمية إلى مجرد أداة لخدمة أجندة الاستبداد والافتراس، بدل أن تكون ضامنة للشفافية ومرجعا موضوعيا للمعطيات الاقتصادية.