التامني لـ«كلاش بريس»: تصريحات أخنوش حول حصيلة الحكومة “ماكياج” سياسي يخفي الفشل

11 سبتمبر 2025
التامني لـ«كلاش بريس»: تصريحات أخنوش حول حصيلة الحكومة “ماكياج” سياسي يخفي الفشل

كلاش بريس / ع عياش

مساء الأربعاء 10 شتنبر 2025، عاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى شاشة التلفزيون العمومي عبر حوار خاص بُثّ بشكل مشترك على القناتين الأولى والثانية. ساعة كاملة من البث التلفزيوني حاول من خلالها رئيس الحكومة تقديم حصيلة أربع سنوات من عمله، مروّجًا لأرقام وشعارات عن التشغيل والقدرة الشرائية والحماية الاجتماعية والنمو الاقتصادي.

وحول تصريحات أخنوش التي وصف فيها حصيلة حكومته بـ“الإيجابية والملموسة”، أكدت البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في تصريح خاص لـ«كلاش بريس»، أن هذه الخطابات بعيدة كل البعد عن الواقع اليومي للمغاربة؛ معتبرة أن ما قدّمه رئيس الحكومة ليس سوى أرقام موجّهة للاستهلاك الإعلامي، في حين يواجه المواطنون ارتفاعًا صاروخيًا في الأسعار، من المواد الغذائية إلى المحروقات والكهرباء، دون أي إجراءات فعلية لوقف النزيف أو كبح المضاربات.

وأضافت أن الأجور الجامدة أمام موجة التضخم أجهزت على ما تبقى من الطبقة المتوسطة، ودَفعت ملايين الأسر إلى الهشاشة والفقر، بينما برامج الدعم المباشر التي تتباهى بها الحكومة لا تتعدى كونها مسكّنات ترقيعية لا توفر شروط العيش الكريم.

وشدّدت الثامني على أن” قطاع التعليم يعيش انهيارًا مستمرًا، حيث الاكتظاظ وتردّي البنيات التحتية، مشيرة إلى أن ما يسمى بمشروع “مدارس الريادة” ليس سوى واجهة دعائية تخفي تفكيكًا ممنهجًا للمدرسة العمومية لصالح الخواص”

وفي قطاع الصحة، ترى الثامني أن المستشفيات تئن تحت ضغط الاكتظاظ وخصاص الأطر الطبية، خصوصًا في الأقاليم الهامشية، بينما يضطر المواطنون، حتى النساء الحوامل، لقطع مئات الكيلومترات للوصول إلى قسم ولادة. أما الوعود الحكومية لتحسين القطاع الصحي فوصفتها بـ“الحبر على الورق”، في ظل دفع الناس نحو المصحات الخاصة التي ترهق جيوبهم.

وفي ما يخص التشغيل، ربطت الثامني تفاقم البطالة بين الشباب وحاملي الشهادات بضعف الاستثمار الإنتاجي وارتهان السياسات الاقتصادية للريع وخدمة فئات محدودة، معتبرة أن موجات الهجرة الجماعية، حتى بين القاصرين، دليل على فقدان الأمل في أي تغيير حقيقي أو عيش كريم داخل الوطن. وعلى مستوى الفلاحة والعالم القروي، قالت إن الفلاح الصغير يعيش تحت وطأة الغلاء وندرة المياه، بينما تواصل الدولة دعم الزراعات التصديرية المستنزفة للموارد المائية على حساب الأمن الغذائي الوطني.

أما بخصوص الحريات والعدالة الاجتماعية، فقد أوضحت أن الحكومة لم تقدّم أي مبادرة سياسية أو ديمقراطية، بل واصلت المتابعات في حق النشطاء والصحفيين، في وقت تتعمق فيه الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتزداد فيه احتجاجات المناطق المهمشة التي فقدت الثقة في المسؤولين والمنتخبين.

وختمت فاطمة التامني تصريحها بالتأكيد على أن الصورة التي حاول https://klachpress.com/?p=9799 رسمها أمام المغاربة لا تعدو أن تكون “ماكياجًا سياسيًا” يخفي فشلًا ذريعًا في الاستجابة لانتظارات المواطنين، وأن الواقع اليومي يكشف أن الحكومة بعيدة كل البعد عن هموم الناس وانشغالاتهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة