بقلم : حسين بومهاوتي
تعيش مدينة خريبكة حالة من التذمر والاستياء بسبب عجز المجلس الجماعي الحالي عن معالجة أبسط مشاكل الحياة اليومية للمواطنين. فلا المجلس استطاع إنهاء أزمة الانقطاعات المتكررة للماء في عز الصيف، ولا تمكن من إصلاح الحفر المنتشرة في مختلف الشوارع والأحياء والتي لا يُعالجها إلا بالترقيع.
كما فشل في إيجاد حلول جذرية للباعة المتجولين وعربات الفواكه والخضر، أو في تخصيص أسواق تحفظ كرامتهم وتخفف من فوضى احتلال الملك العمومي ومصادرة الأرصفة.
مناسبة هذا الحديث، صورة جرى تداولها اليوم لعمال المكتب الشريف للفوسفاط وهم يقومون بصيانة نافورة تابعة لحي “الفيلاج”، أي المنطقة التي تقع ضمن إشراف المكتب.. مشهد يعيد للأذهان قضية نافورة ساحة المجاهدين التي تعطلت منذ مدة دون أن يُكلف رئيس المجلس نفسه عناء التدخل لإصلاحها، في دلالة واضحة على غياب أي حس بالمسؤولية.
أمام هذا الواقع المرير، يتساءل الرأي العام المحلي: إلى متى ستظل المدينة رهينة عقلية تسيير فاشلة كل همها الاستعداد للانتخابات المقبلة بدل خدمة المواطنين؟
ان خريبكة مدينة اصبحت متوقفة التسيير أو تُدار عن بعد بـ”التليكومند”. وهو وضع لا يليق بمدينة بتاريخها وثقلها الاقتصادي، ويستدعي صحوة عاجلة قبل أن يزداد الانحدار.
نافورة ساحة المجاهدين
النافورة قبل الاهمال
