حسين بومهاوتي
حين استبشرت ساكنة خريبكة بمبادرة المجلس البلدي، بإقامة نافورة بساحة المجاهدين، القلب النابض للمدينة، ظن الجميع أن أطفال المدينة سيستمتعون بمنظرها وجمالها، وقلنا حينها: أخيرًا خطوة في الاتجاه الصحيح.
لكن، كما العادة، الحظ العاثر لهذه المدينة أوقعها في مسيّرين لا يفتقدون لبجديات التسيير.فالنافورة تعطلت بعد أشهر قليلة، أنابيبها أهملت، والمنظر الذي كان مفترضًا أن يزين الساحة تحوّل إلى حالة مزرية وكارثية، لا تختلف عن مأساة “نافورة الساعة”.
وهنا يطرح السؤال نفسه:
هل ألزم المجلس المقاولة التي نالت الصفقة بمتابعة الصيانة لمدّة معينة؟ أم قبضت ثمنها وتركت “الجمل بما حمل”؟
المفارقة المؤلمة أن مشاريعهم الخاصة – بناياتهم، عماراتهم، مصحاتهم ومشاريع أبنائهم – تدار بعناية فائقة، ناجحة بنسبة 100%، ولا تجرؤ أي مقاولة على التلاعب معهم. بينما مشاريع المدينة تُترك لتنهار وتتهالك، وكأنها بلا صاحب ولا رقيب.
النافورة قبل الاهمال المفرط :