كلاش بريس / الرباط
أعلن النقيب علال البصراوي، أحد أبرز الوجوه في قطاع المحاماة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن استقالته من منصبه كمنسق وطني لقطاع المحامين الاتحاديين، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات داخل الأوساط السياسية والحزبية.
مصادر جيدة الاطلاع قالت لكلاش بريس أن قرار مغادرة البصراوي لحزب الوردة كان متوقعا بعد “اختلافات تنظيمية متراكمة” وصعوبات في الحوار الداخلي، إضافة إلى ما اعتبرته تضييقًا على هامش النقد البناء داخل أجهزة الحزب، خصوصًا في سياق الحديث عن ولاية جديدة للكاتب الأول إدريس لشكر.
وأكدت مصادر الموقع ان استقالة البصراوي تعكس تململًا داخليًا مرشّحًا للتوسع مع اقتراب المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب.
و– بحسب مقربين – من البصراوي فالرجل لا يتقن لغة الكواليس ولا يساوم في مواقفه السياسية، بل يوقف اختياراته عند “الأصح فالأصح”، وهو ما جعله في مواجهة مباشرة مع أسلوب التدبير داخل الحزب.
وتقول مصادر “كلاش بريس” أن مواقفه الثابتة والحادة حالت دون إتمام مساره داخل الاتحاد، الذي عرف في السنوات الأخيرة هبوطًا لافتًا في أسهمه السياسية.
ويعرف ان البصراوي يحظى باحترام كبير في الساحة المهنية والحزبية، واستقالته تفتح الباب أمام تساؤلات حول وجهته السياسية المقبلة، خصوصًا في ظل الحركية التي تعرفها الساحة الوطنية، والنقاش الدائر حول مشروعية التمديد للقيادات وتجديد النخب داخل الأحزاب المغربية.