سطات.. معاناة المرضى والزوار بالمستشفى الإقليمي تكشف واقعًا صحيًا مزريًا

10 أغسطس 2025
سطات.. معاناة المرضى والزوار بالمستشفى الإقليمي تكشف واقعًا صحيًا مزريًا

كلاش بريس

في مشهد يختصر واقع التدهور الصحي، يعيش المرضى والمرتفقون بمستشفى الحسن الثاني بسطات أوضاعًا غير إنسانية، حيث يُجبرون على الجلوس على الحجر و”الياجور” في انتظار تسلّم شواهد طبية أو خدمات الطبيب الشرعي، في ظل غياب تام لقاعات انتظار ومرافق صحية تحفظ كرامتهم. هذا الوضع المعيب يستمر رغم الزيارات الرسمية لوزير الصحة، الذي دشن مستوصفات ومراكز صحية بميزانيات ضخمة، لكن دون أن تمتد العناية إلى أكبر مستشفى بالإقليم.

المشهد داخل المستشفى تقول مصادر صحفية يفضح هشاشة البنية التحتية وسوء التدبير، إذ تفتقر المرافق إلى أبسط تجهيزات الاستقبال، بما فيها كراسي الانتظار التي تعتبر عنصرًا أساسيًا في أي مؤسسة طبية. مواطنون عبّروا عن استغرابهم من كيفية تقديم خدمة صحية في غياب رؤية شاملة لتأهيل المستشفى، من خلال تعبئة الموارد البشرية المختصة، وتزويده بتجهيزات ومعدات بيوطبية حديثة، وتجويد الخدمات لتلائم كرامة الإنسان، بدءًا من حسن الاستقبال إلى تقديم العلاج في ظروف محترمة.

ورغم الاحتجاجات المتكررة للعاملين في القطاع والنقابات المساندة لهم، فإن المندوبية الإقليمية للصحة تكتفي بالصمت، بينما يظل المسؤول الإقليمي الأول بالصحة في منصبه منذ ست سنوات دون إحداث أي تحول ملموس، مكتفيًا ـ حسب المنتقدين ـ بسماع الشكايات وتجاهلها. أما وزارة الصحة، فيبدو أنها تتعامل مع الوضع بمنطق “الصور والبروتوكولات” عبر تدشينات شكلية لبعض الم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة