كلاش بريس /. الرباط
انتقد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، الحفل الراقص بكلية التجارة والتسيير التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مشددا أن ما جرى عبث بهذه المؤسسة الأيقونة التي أخذت مكانتها بين الجامعات المغربية العريقة بل وتبوأت مكانة متقدمة إقليميا وجهويا.
واسترسل الصمدي في تدوينة عبر فيسبوك، اليوم من يعبث بهذه المجهودات وهذه السمعة ويلقي بها إلى الحضيض تلبية لنزوات مرضية لفئة قليلة محسوبة على جسم التعليم العالي والبحث العلمي بهذه الجامعة، من خلال مشهد مقرف انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم حاصدا موجات الاستنكار والسخط والاستهجان والاستغراب داخل الوطن وخارجه.
واسترسل: “مشهد لم يفرق فيه منظموه بين حرمة فضاء جامعي، وملهى ليلي (كاباريه) حيث خلطوا فيه الحابل بالنابل”.
واعتبر الصمدي أن هذا المشهد يسائل عدة أطراف، وعلى رأسها الوزارة الوصية على القطاع التي عليها أن تتحرك على وجه الاستعجال لوقف هذا العبث الذي يمس في العمق حرمة فضاء التكوين والبحث العلمي بالجامعة المغربية، والأسس والمبادئ التي قامت عليها كما هو واضح في ديباجة القانون 00ـ01، حتى لا ينتقل الداء إلى فضاءات جامعية أخرى.
وأردف، كما “يسائل رئاسة الجامعة التي جرى هذا العبث على عينها وتحت مسؤوليتها، وفوق ترابها وبحضور من يمثلها، ويسائل إدارة المدرسة التي رخصت واستضافت هذا الحدث الصادم للجسم الجامعي على الصعيد الوطني وشوهت سمعته وصورته”.
وتابع، ويسائل أيضا الجسم النقابي الممثل للأساتذة الباحثين والموظفين بالمؤسسة والجامعة على حد سواء ومدى قبولهم وموافقتهم على هذا السفه، ويسائل الهيئات الممثلة للطلبة التي تسعى دوما إلى تأطير الطلبة بأنشطة هادفة، ترفع من منسوب وعيهم وثقافتهم ونضالهم الحقوقي، ويسائل الخريجين مهندسي الغد وآبائهم وأمهاتهم الذين حضروا وزكوا هذا المشهد المقرف الذي لا يمت إلى الاحتفال بالمجهود العلمي بصلة”.
وزاد، بقدر ما يسيء إلى هذا المجهود العلمي في لحظة من المفروض أن تكون محطة تاريخية في مسار الطالب يشكر فيها الله تعالى على توفيقه، وأساتذته على جهودهم بكل ما يليق بقيمة العلم ومكانته من فرح واحترام وقيم سامية.
وذكر الوزير السابق، أن ما جرى يسائل في العموم منظومة القيم في الجامعات التي مست في العمق بهذا المشهد الذي خلف استياء عارما لدى الرأي العام، مما يتطلب إعادة النظر في حفلات التخرج وتأطيرها بضوابط علمية وأخلاقية تليق بها كما هو متعارف على ذلك في أرقى وأعرق الجامعات على الصعيد الدولي، لتكون فرصة للاحتفال الراقي المتميز عوض هذا العبث الذي ينذر بخطر موجة من الانتهاكات غير مسبوقة لفضاء العلم والبحث العلمي، خاصة إذا ما تم التعامل معه بتهوين واستخفاف أو لا مبالاة لا قدر الله.
ما تركته نماذج قيلش، وبيع الشواهد ،أكمل المشهد الشيخات بالحرم الجامعي …
الجامعات كانت تستضيف مفكرين من أمثال العروي والجابري وسبيلا، ولحبابي وكسوس، والبكري،
واليوم تستضيف الطراكس …
من يرأس الجامعة هدا هو مستواه