حرارة الصيف تحرق الجيوب.. والوزيرة تلوم الجدران!

16 يوليو 2025
حرارة الصيف تحرق الجيوب.. والوزيرة تلوم الجدران!

كلاش بريس /. الرباط

في عز موجة حر خانقة، ومعاناة ملايين المغاربة مع فواتير كهرباء مرهقة، خرجت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، لتخبرنا أن المشكل ليس في ارتفاع أسعار الكهرباء، ولا في فشل السياسات الطاقية، بل لأننا “بنينا بيوتاً تقليدية”! هكذا ببساطة، ألقت المسؤولة الحكومية باللائمة على الطوب والجير والخشب، متناسية أنها تقود قطاعًا يُفترض أن يؤمّن للمواطن طاقة نظيفة، متاحة، وبأثمان معقولة.

تصريح الوزيرة لا يمكن قراءته إلا بوصفه انفصالاً تامًا عن واقع المواطن، الذي لا يستطيع اقتناء مكيف، ولا أداء فواتير ماء وكهرباء تتضخم في صيف مشتعل. عوض الاعتراف بغياب رؤية حقيقية لتوسيع قاعدة الطاقات المتجددة وتوفير الدعم للطبقات الهشة، اختارت الوزيرة أن تدرّس الناس هندسة المنازل، وكأن المواطن مسؤول عن تصميم بيته على طريقة “آيت بن حدو”.

الأغرب أن الوزيرة لم تكلّف نفسها حتى التلميح إلى أزمة التدبير، أو سؤال أين وصلت برامج النجاعة الطاقية، أو لماذا لا تزال الطاقة الشمسية حكرًا على المشاريع الكبرى دون تمكين المواطن البسيط منها.

إنه ليس مجرد تصريحٍ عابر، بل فضيحة سياسية تكشف انفصال هذه الحكومة التام عن نبض الشارع، حكومة تتغنى بشعارات «النموذج التنموي الجديد» و«حماية الفئات الهشة»، لكنها لا تجد حرجاً في تحميل هذه الفئات نفسها وزر فشلها…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة