كلاش بريس /. الرباط
مع انخفاض سعر الدجاج إلى 13 درهم للكيلوغرام والبطاطس إلى 4 دراهم، الكيلوغرام شهدت محلات بيع الدجاج المشوي زيادة غير مبررة في الأسعار، حيث انتقل سعر الدجاجة المشوية من 80 درهم إلى 110 دراهم فيما محلات اخرى اختارت الرفع من الأثمنة الى مستويات غير مقبولة وهو التباين الصارخ الذي يثير علامات استفهام حول دوافع هذه الزيادة، التي تبدو بعيدًا عن المنطق الاقتصادي.
تجار هذا القطاع يستغلون ضعف الرقابة لفرض أسعار مرتفعة، مما يعكس استغلالًا واضحًا لموقف المواطن الذي يعاني من ضغوط اقتصادية متزايدة. هذه الزيادة غير المبررة في الأسعار لا تعبر عن تغير في الكلفة، بل هي مجرد تعبير عن جشع يغذي شعور الإحباط والغضب لدى المستهلك.
والاكيد ان غياب تدخل فعال من الجهات المختصة يفاقم المشكلة، ويترك الباب مفتوحًا أمام استمرار هذه الممارسات التي تزيد من معاناة المواطنين وتؤثر سلبًا على استقرار السوق.
الوقت حان لكي يتحمل كل مسؤول مسؤوليته كاملة، دون تأجيل أو مبررات واهية. لا يمكن أن يبقى السوق مفتوحًا لاستغلال المستهلكين، ولا يمكن السماح لجشع البعض أن يستمر بلا رادع. مسؤولية حماية المواطن واجبة، وتتطلب تدخلاً صارمًا وفعّالًا يردع المخالفين ويعيد التوازن للأسعار.
وعليه يتعين على السلطات أن تعيد النظر في آليات الرقابة على الأسعار، وأن تفرض مراقبة صارمة على التجار لضمان عدالة الأسعار، وحماية المستهلك من جشع غير مبرر.