نصف ساعة مع المنياري وحراكة… فنانان كبيران بتواضعهما

29 يونيو 2025
نصف ساعة مع المنياري وحراكة… فنانان كبيران بتواضعهما

كلاش بريس / القسم الفني

في زمن كثرت فيه مظاهر التعالي والغرور لدى بعض الوجوه الفنية، تأتي تصرفات من قبيل ما قام به عبد الرحيم المنياري وعزيز حراكة لتُعيد الاعتبار للفنان الحقيقي، وتمنحنا جرعة من الأمل في أن النجومية لا تعني الانفصال عن الناس، بل قد تكون جسراً للتواصل الإنساني الراقي.

في مشهد لن يُنسى، وخلال توقفهما لتناول عصير بإحدى المحلات بخريبكة ، لم يتردد المنياري في التوجه مباشرة نحو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليسلّم عليه بكل ود، مُجسّداً بذلك أسمى معاني الاحترام والاعتراف بالكرامة الإنسانية.

ولم يمر وقت طويل حتى بدأ بعض المواطنين يقتربون لالتقاط صور تذكارية، فكان الاستقبال حارًا والابتسامة حاضرة، كما حيّى المنياري عائلة كانت تتناول وجبة خفيفة، ودعا لأطفالها بالصلاح، في حركة تلقائية تُجسد القيم النبيلة لفن يُمارس بقلب حي.

عندما وقف المنياري احترامًا لرجل جاءه مبتسمًا يطلب صورة، واضعًا يده على كتفه في مشهد أخوي، أدرك الحاضرون أن الفن لا يكتمل إلا إذا رافقته أخلاق عالية وسلوك نبيل. فردّ عليه المواطن بعفوية صادقة: “راك عزيز علينا بزاف”.

وما زاد اللحظة جمالاً هو تفاعل المنياري مع شاب في مقتبل العمر، التقط معه صورة في مشهد ترك في نفسه أثراً لن يُنسى…عانقه الى حد الصحية

إنها تفاصيل صغيرة تحمل في طياتها رسائل كبيرة: عن التواضع، عن الحضور الإنساني، عن فنانين يستحقان كل التحية والتقدير.
المشهد لا يتعلق بمجرد لقطة عابرة، بل بمواقف تستحق التنويه، لأنها تُعلي من قيمة الفنان المواطن، الفنان الإنسان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة