كلاش بريس
أحال الدرك الملكي بتاونات عشرة أشخاص على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، من بينهم أربعة في حالة اعتقال، وذلك للاشتباه في تورطهم في حادث مميت راح ضحيته شاب يعاني من اضطرابات عقلية، في جريمة هزّت الإقليم وخلفت ردود فعل غاضبة.
الواقعة تعود إلى إقدام الضحية، في لحظة اضطراب نفسي، على إشعال النار في أرض فلاحية تعود لوالده. بدل احتواء الوضع أو طلب التدخل الأمني، عمد عدد من السكان إلى تنفيذ “عقاب جماعي”، حيث انهالوا عليه ضرباً بالعصي ورجماً بالحجارة، ما تسبب له في إصابات حرجة
ورغم نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، ومحاولة الطاقم الطبي إنقاذه داخل قسم الإنعاش، إلا أن الضحية فارق الحياة مساء الجمعة 21 يونيو متأثراً بجروحه.
الحادث يعيد إلى الواجهة خطورة نزعة “العدالة الذاتية” في بعض المناطق، خاصة تجاه فئات في وضعية هشّة كالمرضى النفسيين، ويطرح تساؤلات حقيقية حول وعي المجتمع بمفاهيم القانون والكرامة الإنسانية.