“أحد بوموسى.. بلدة مغربية تُصارع التهميش وتنتظر التفاتة تنموية

24 مايو 2025
“أحد بوموسى.. بلدة مغربية تُصارع التهميش وتنتظر التفاتة تنموية

:كلاش بريس / الفقيه بن صالح

تعيش جماعة “أحد بوموسى”، التابعة لدائرة بني موسى الغربية بإقليم الفقيه بن صالح، أوضاعاً تنموية صعبة نتيجة ما تصفه فعاليات من المجتمع المدني بـ”الإقصاء والتهميش الشامل من مختلف الجوانب”. ففي وقت يتجه فيه المغرب بخطى متسارعة نحو تحقيق التنمية المجالية المتوازنة، لا تزال هذه البلدة غارقة في معاناة يومية نتيجة غياب البنية التحتية الأساسية.

وتؤكد جمعيات محلية أن الجماعة تعيش عزلة خانقة بسبب افتقارها إلى طرق ومسالك وقناطر صالحة، ما يحول دون فك العزلة عن الساكنة، خصوصاً بدواويرها المتناثرة. وضع يصفه الفاعلون المدنيون بـ”النكسة”، في ظل ما تعرفه باقي مناطق المغرب من إصلاحات عمرانية وتنموية.

وتُشير الفعاليات ذاتها إلى أن غياب البنيات التحتية لا يقتصر فقط على الطرق، بل يشمل كذلك المرافق العمومية الأساسية، حيث تفتقر المنطقة إلى ملاعب القرب، دور الشباب، المسابح، والمراكز الثقافية، وهو ما يحرم الشباب من فضاءات للترفيه والتكوين وصقل المواهب.

أما على المستوى الصحي، فالمعاناة مضاعفة، حيث يتكرر غياب الطبيبة عن المركز الصحي الوحيد بالجماعة، في وقت يتجاوز فيه عدد سكان الجماعة 50 ألف نسمة، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية.

وأمام هذا الواقع، يناشد المجتمع المدني فى رسالة موجهة إلى الشبكة المغربية الحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية منال العام بمؤازرة الساكنة والوقوف على حجم المعاناة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنصاف المنطقة ووضع حد لهذا التهميش الذي دام طويلاً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة