كـــــلاش بريس
قالت حسناء أبو زيد، البرلمانية السابقة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الحزب يعيش اليوم لحظة فارقة تنذر بمرحلة أكثر خطورة، سواء في علاقته بالدستور أو بالقانون وبالمؤسسات الدستورية.
وفي تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك، عبّرت أبو زيد عن أسفها لما اعتبرته انزلاقاً خطيراً لقيادة الحزب، معتبرة أن هذه القيادة باتت تضرب عرض الحائط ليس فقط بتاريخ الحزب الوطني، بل كذلك بالمكتسبات الديمقراطية والدستورية التي راكمها المغرب.
وانتقدت التحول الجذري في توجه الحزب، من تبني عقيدة نضالية وطنية إلى تبني ما وصفته بـ”عقيدة المناولة”، معتبرة أن الحزب أصبح أداة يتم استغلالها سياسياً وأخلاقياً لتقديم خدمات لفائدة ممولين، عبر تسخير رصيده التاريخي والدستوري في أعمال لا تخدم المصلحة العامة.
ويأتي هذا الموقف في خضم الجدل الذي خلفه قرار حزب الاتحاد الاشتراكي الانسحاب من ملتمس الرقابة، وهو القرار الذي أثار موجة انتقادات حادة داخل صفوف المعارضة.
وفي هذا السياق، اتهم حزب العدالة والتنمية الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، بإبرام صفقة مع رئيس الحكومة بهدف إفشال ملتمس الرقابة، واصفاً الانسحاب بأنه يفتقر إلى الجدية ويستند إلى مبررات واهية.
بدوره، اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن من تخلّى عن دعم ملتمس الرقابة بدواعٍ ثانوية وشخصية، قدّم صورة سلبية عن المشهد السياسي، مما يفاقم من عمق الأزمة السياسية التي يعيشها المغرب.
C