حادث مروع بتجزئة ورداش بسطات: كلب ضال يهاجم طفلة وطفلاً وشخصاً راشداً ويثير الهلع بين السكان
خيمت أجواء من الخوف والقلق على سكان تجزئة ورداش الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم سطات، يوم السبت، إثر حادث خطير تمثل في هجوم مباغت لكلب ضال يُشتبه في إصابته بداء السعار، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم طفلان.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية متطابقة، فإن الكلب المذكور ظهر بشكل مفاجئ داخل الحي، وبدأ بمهاجمة المارة بطريقة عدوانية، حيث باغت طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات وعضّها على مستوى الرجل، قبل أن يواصل هجومه على طفل آخر لا يتجاوز عمره الثامنة، ثم لحق بشخص راشد وأصابه بدوره، ما خلف حالة من الرعب وسط الأهالي الذين هرعوا لإنقاذ الضحايا.
وتسببت الواقعة في استنفار المصالح الطبية بمستشفى الحسن الثاني بسطات، حيث تم نقل الضحايا على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات، وتم إخضاعهم للعلاجات الضرورية، بما في ذلك تلقي الجرعات الوقائية الخاصة بداء السعار، بالنظر إلى خطورة المرض وسرعة انتشاره في حال لم يتم التدخل في الوقت المناسب.
السلطات المحلية والأمنية، وفور إشعارها بالحادث، باشرت عملية تمشيط للمنطقة لتحديد مكان الكلب الضال، وتمكنت من تحديد موقعه والقضاء عليه، تفادياً لمزيد من الأضرار أو الإصابات في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال.
في السياق ذاته، فتحت المصالح الأمنية تحقيقاً دقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن ملابسات هذا الهجوم المفاجئ، ومعرفة ما إذا كان هناك خطر لوجود كلاب أخرى محتمل إصابتها بالسعار في المنطقة، خصوصاً مع غياب حملات دورية لمراقبة الكلاب الضالة وتلقيحها أو الحد من انتشارها.
وتُعيد هذه الواقعة إلى الواجهة إشكالية انتشار الكلاب الضالة داخل الأحياء السكنية، وما تشكله من تهديد مباشر لصحة وسلامة المواطنين، في ظل مطالب متزايدة من فعاليات المجتمع المدني بضرورة تفعيل تدخلات وقائية عاجلة، وتنظيم حملات تطعيم وتطهير، إلى جانب تنسيق جهود الجماعات المحلية والسلطات الصحية للتعامل الحازم مع هذه الظاهرة.
هل تود أن أعد نسخة قصيرة ومكثفة للمنصات الاجتماعية أو عناوين بارزة للنشر؟
