:
كلاش بريس
شهدت المحاكم المغربية، اليوم الإثنين، مستجدات بارزة تتعلق بمتابعة صحافيين في قضيتين منفصلتين، وسط تفاعل حقوقي واسع مع تطورات الملفين.
ففي الدار البيضاء، قررت المحكمة الزجرية بعين السبع تأجيل جلسة محاكمة الصحافية لبنى الفلاح، مديرة نشر موقع “الحياة اليومية”، إلى غاية 2 يونيو المقبل. وتأتي هذه المحاكمة على خلفية شكايتين تقدم بهما موظف بالقناة الأولى والمدير العام المسؤول. وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت سابقاً حكماً غيابياً في حق الفلاح يقضي بتعويض قدره 100 مليون سنتيم.
واعتبرت عدد من الهيئات الحقوقية أن هذا الحكم يشكل تضييقاً على حرية التعبير، ومحاولة لإسكات صوت الصحافة المستقلة. وأعربت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “هِمَمْ” عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بمحاولات مستمرة لإخماد صوت الصحافية لبنى الفلاح، خاصة بعد انخراط موقعها في الدفاع عن معتقلي الرأي والاعتقال السياسي. من جهتها، نددت لجنة حماية الصحافيين (CPJ) بما وصفته بـ”حملة تشهير ومضايقات قضائية” تستهدف الفلاح بشكل متواصل.
وفي الرباط، أجلت محكمة الاستئناف النظر في ملف الصحافي حميد المهدوي، مدير موقع “بديل”، إلى 19 ماي الجاري، وذلك بطلب من هيئة الدفاع. وصرّح المهدوي عقب الجلسة أن المحاكمة القادمة ستكون حاسمة، مبرزاً أن الدفاع لا يزال يُلحّ على استدعاء وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الطرف المشتكي في القضية.
ويتابَع المهدوي في إطار شكاية تقدم بها وهبي، وكان قد صدر في حقه حكم ابتدائي في نونبر الماضي يقضي بسجنه لمدة سنة ونصف، مع أداء غرامة مالية قدرها 150 مليون سنتيم لفائدة الوزير.