كلاش بريس / المحمدية
في تطور جديد لملف فندق أفانتي بالمحمدية، أعلنت هيئات نقابية وسياسية وجمعوية عن تأسيس “لجنة المحمدية للتضامن مع المطرودين والمطرودات من الفندق”، وذلك خلال اجتماع موسع احتضنه مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوم الاثنين 8 دجنبر 2025.
وجاءت هذه الخطوة بعد تفجر أزمة اجتماعية طالت 37 عاملاً رسمياً و41 عاملاً غير رسمي، اعتبرتهم الهيئات ضحايا “تجاوزات” رافقت عملية التفويت القضائي للمؤسسة الفندقية، خصوصاً بعد رفض المفوّت إليه حضور جلسات البحث والمصالحة، وحرصه – وفق ما ورد – على الدفع نحو إغلاق الفندق، مما يهدد مئات الأسر ويعمق حالة الاحتقان داخل المدينة.
وحذرت الهيئات الحاضرة من أن طرد العمال يشكل “انقلاباً على الهدف الحقيقي من التفويت القضائي”، الذي كان من المفترض أن يضمن الحفاظ على مناصب الشغل وإنعاش القطاع السياحي بالمحمدية، لا أن يكون مدخلاً لمزيد من البطالة والاضطراب الاجتماعي.
وطالبت الفعاليات المشاركة السلطات المحلية، ومفتشية الشغل، والمحكمة التجارية بالدار البيضاء، بالتدخل العاجل من أجل تطبيق القانون وإرجاع جميع المطرودين إلى عملهم، مع التأكيد على حماية الحرية النقابية وصون الحقوق المكتسبة للعاملات والعمال، والحفاظ على الفندق باعتباره جزءاً من الرصيد السياحي للمدينة.
كما قررت الهيئات توسيع دائرة التضامن عبر إطلاق لجنة مفتوحة في وجه مختلف الفاعلين المحليين، قصد دعم الخطوات القانونية والنضالية الرامية إلى إعادة العمال لمناصبهم وضمان استمرارية الفندق كمنشأة فندقية حيوية.
وأكدت التنظيمات المجتمعة استعدادها للانخراط في الأشكال الاحتجاجية المقبلة التي يعتزم العمال خوضها، وعلى رأسها المسيرة المقرر تنظيمها من المحكمة الابتدائية وصولاً إلى بوابة الفندق.
–
