كلاش بريس
عبّرت فدرالية رابطة حقوق النساء عن تضامنها الكامل مع عدد من الشباب والشابات المنتمين إلى جيل “Z” الذين جرى اعتقالهم في عدة مدن مغربية، عقب مشاركتهم في احتجاجات سلمية تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً في قطاعي التعليم والصحة.
وأوضحت الفدرالية، في بيان لها صادر يوم 28 شتنبر 2025، أنها تتابع بقلق بالغ هذه الاعتقالات التي تمس، بحسب تعبيرها، بـالحقوق والحريات الأساسية، وعلى رأسها حرية التعبير والتظاهر السلمي، المكفولتين دستورياً ووفق المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
وأكدت الفدرالية أن التضييق على الشباب ومطالبهم المشروعة لا يمكن إلا أن يعمّق الإحباط والاحتقان الاجتماعي، داعية في المقابل إلى فتح حوار وطني جاد وشامل يُنصت إلى أصوات الشباب ويضع قضاياهم في صلب السياسات العمومية.
وشدّدت المنظمة على أن نضالات الشباب مرتبطة بشكل وثيق بـنضالات النساء، لا سيما الفتيات الشابات اللواتي يعانين من هشاشة مضاعفة وحرمان من حقوقهن الأساسية في التعليم، الصحة، التشغيل، والحماية من التمييز والعنف.
وفي ختام بيانها، طالبت فدرالية رابطة حقوق النساء بـ:
1. الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمعتقلات ووقف المتابعات القضائية في حقهم.
2. ضمان حرية التعبير والتظاهر واحترام مقتضيات الدستور، مع وقف كل أشكال التضييق على الشباب والشابات.
3. فتح حوار وطني مسؤول مع ممثلي الشباب، يهدف إلى الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية، في إطار مقاربة شمولية مندمجة تراعي مبادئ الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وحقوق النساء والنوع الاجتماعي.
